3 مجندات ومدنية تمهيدا لإطلاق سراحهن السبت ضمن الدفعة الثانية لتبادل الأسرى، وفق "يديعوت أحرونوت"، ولم يصدر تعليق من "حماس"
قالت صحيفة عبرية، إن تل أبيب بصدد أن تتسلم من حركة حماس بعد غد الجمعة، أسماء 3 مجندات ومدنية إسرائيليات أسيرات بقطاع غزة، تمهيدا لإطلاق سراحهن السبت المقبل.
وأضافت "يديعوت أحرونوت" في تقرير الأربعاء، أنه من المقرر بعد ظهر السبت أن يتم تسليم الأسيرات الأربع المحتجزات بغزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن ثم نقلهن إلى قوات الجيش الإسرائيلي.
وتتحدث الصحيفة عن توقعات بأن تكون الإسرائيلية أربيل يهود هي المدنية التي سيتم إطلاق سراحها.
وتابعت أنه من المقرر أيضا أن تتسلم إسرائيل السبت، القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ 33 أسيرا الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى.
وقالت: "بحسب التقديرات في إسرائيل، فإن 25 على الأقل من المختطفين (الـ 33) ما زالوا على قيد الحياة".
وليلة الأحد/ الاثنين أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مقابل إطلاق حركة حماس سراح 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات.
وجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بدأت الأحد، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، على أن تستمر 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
وبعد الإفراج عن 3 أسيرات الأحد، يترقب إطلاق سراح 4 أخريات السبت، ما يجعل عدد الأسرى الناجين المتبقين 18 (بين الـ 33)، وفق الصحيفة.
وحتى الساعة 21:15 (ت.غ)، لم يصدر عن حركة حماس تعليق على تقرير الصحيفة العبرية.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم مدنيا (مقابل 30 أسيرا).
وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.
وقالت "يديعوت أحرونوت: "في هذه الأثناء، بدأت الاستعدادات في إسرائيل لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة. ومن المقرر رسميا أن تفتتح المفاوضات في الرابع من فبراير/ شباط المقبل، ولكنها بدأت فعليا من خلف الكواليس".
وأشارت إلى أن اللواء بالجيش الإسرائيلي غسان عليان منسق أعمال حكومة إسرائيل بالأراضي الفلسطينية زار مصر في وقت سابق الأربعاء لبحث سبل تنفيذ الاتفاق.
وأضافت: "جاءت زيارة عليان إلى القاهرة، بعد أخرى أجراها وقت سابق من هذا الأسبوع رئيسا الموساد ديفيد برنياع والشاباك (الأمن العام) رونين بار حيث بحثا الترتيبات الأمنية في محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) وآلية إدارة وقف إطلاق النار والخروقات وقضية المبعدين (الأسرى المقرر إطلاق سراحهم وترحيلهم خارج الأراضي الفلسطينية) واستمرار الحوار مع الوسطاء لتنفيذ الاتفاق".
وقالت إن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ بالفعل العمل على صياغة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة، ومن المقرر أن يصل مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل في الأيام المقبلة لدفع المناقشات حول هذه القضية.
ووفقا للعديد من التقارير التي نشرها الإعلام العبري والدولي مؤخرا، فإن ويتكوف هو من أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في النهاية بالموافقة على صفقة التبادل.
وذكرت الصحيفة: "في الوقت نفسه، دخلت إسرائيل في محادثات مع المصريين بشأن تشغيل معبر رفح، بدءا من اليوم الرابع عشر لوقف إطلاق النار بعد الدفعة الثالثة من إطلاق سراح المختطفين".
وبحسب الخطة "سيتمركز على المعبر 12 عاملا فلسطينيا ليسوا من حماس، وسيقوم جهاز الشاباك الإسرائيلي بالموافقة على دخولهم مسبقا، على أن يكون المعبر مفتوحا لحركة الأشخاص فقط" وفق ذات المصدر.
وقالت الصحيفة: "ستسمح إسرائيل لمئات من سكان غزة بالتوجه لتلقي العلاج في مصر، بشرط موافقة إسرائيل ومصر مسبقا على القوائم، لضمان عدم وجود قيادات كبيرة من حماس ضمنهم".
وردا على تقارير إعلامية عربية تحدثت عن أن السلطة الفلسطينية ستعود إلى إدارة معبر رفح الذي استولت إسرائيل على الجانب الفلسطيني منه منتصف العام الماضي، نفى مكتب نتنياهو الأربعاء ذلك، وزعم أنه بموجب اتفاق وقف النار بغزة "فإن قوات الجيش الإسرائيلي تحاصر المعبر، ولا يجوز لأحد المرور عبره دون مراقبة وإشراف وموافقة مسبقة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)".
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الأول الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.