يلتقي خلالها رؤساء البلد والحكومة والبرلمان..
يصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الخميس، على رأس وفد رفيع المستوى، في أول زيارة رسمية لمسؤول سعودي رفيع إلى لبنان منذ 15 عاماً.
وتأتي زيارة ابن فرحان لتهنئة الرئيس اللبناني جوزاف عون، كما يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية وسط بيروت ورئيس البرلمان نبيه بري في مقره غرب بيروت، وفق مراسل الأناضول
ومن المتوقع أن يلتقي ابن فرحان أيضا رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة القاضي نواف سلام.
من جهتها، كتبت صحيفة "الشرق" اللبنانية، أن وزير الخارجية السعودي سيصل لبنان اليوم، "في أول زيارة يقوم بها أكبر دبلوماسي سعودي إلى بيروت منذ 15 عاماً".
وذكرت الصحيفة أن "الوزير السعودي يسعى للحصول على تعهد بالإصلاح، في وقت تحاول فيه الرياض تعزيز نفوذها في بلد يتضاءل فيه النفوذ الإيراني".
أما صحيفة اللواء فقالت إن لبنان ينتظر اليوم وصول وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الى بيروت، "مكرساً دوراً مطلوباً للمملكة العربية السعودية بدعم لبنان".
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع منذ 15 عاماً.
بدورها، نقلت صحيفة "الجمهورية"، عن مصادر وصفتها بـ"الدبلوماسية"، قولها إنّ "الزيارة ترتدي أهمية كبيرة".
وأضافت أن الزيارة "ستكون مناسبة للتأكيد على ضرورة أن تُترجم التغييرات السياسية في لبنان، إلى إصلاحات حقيقية، وأهمية التزام لبنان بمسار الإصلاح والتطلّع إلى المستقبل".
وتولى عون وسلام منصبيهما هذا الشهر، مما يمثل بداية لمرحلة جديدة في بلد غارق في أزمة مالية منذ عام 2019 ويواجه الآن فاتورة إعادة إعمار بمليارات الدولارات.
وأفاد ابن فرحان في حديثه خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الثلاثاء، أن السعودية تعتبر انتخاب رئيس لبناني بعد فراغ دام أكثر من عامين "شيئا إيجابيا للغاية"؛ وأعرب عن أمله في تشكيل حكومة لبنانية جديدة "في المستقبل المنظور".
وتابع: "يتعين أن نرى عملا حقيقيا وإصلاحا والتزاما بلبنان الذي يتطلع إلى المستقبل، وليس إلى الماضي، حتى نتمكن من زيادة مشاركتنا".
وتوترت العلاقات السعودية اللبنانية، بسبب ما قالت المملكة إنه "مواقف لبنانية مناهضة" لها على المنابر الإقليمية والدولية، لاسيما من تنظيم "حزب الله"، عقب الاعتداء على سفارتها في العاصمة الإيرانية طهران، مطلع 2016.
وتتهم السعودية، "حزب الله" بالموالاة لإيران، والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، منذ 2012 حتى سقوطه.