خلال لقاء بأبوظبي وفق بيان للرئاسة المصرية
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الخميس، حرصهما على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل يحقن دماء الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الإماراتي نظيره المصري، بمطار أبو ظبي خلال زيارة غير محددة المدة بدأها السيسي اليوم، وفق بيان للرئاسة المصرية.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي بالدوحة، نجاح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
ورحب الرئيسان المصري والإماراتي بـ"الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين"، مؤكدين "حرصهما على تنفيذ الاتفاق بشكل يحقن دماء الشعب الفلسطيني".
وشدد الرئيسان على "ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية ودون عراقيل لأهالي القطاع لإنقاذهم من المأساة الإنسانية التي يواجهونها"، وفق البيان.
كما تناول اللقاء الأوضاع في لبنان، ورحب الجانبان بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد قبل أيام آملين أن يسهم ذلك في استعادة الاستقرار بلبنان، وفق بيان الرئاسة.
وأكد الرئيسان المصري والإماراتي "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان لحماية شعبه وتحقيق تطلعاته".
وقبل نحو أسبوع، انتخب البرلمان اللبناني عون بأغلبية 99 نائبا من أصل 128، قبل أن يحلف القسم، ليصبح الرئيس الـ14 للبنان.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وناقش الرئيسان المصري والإماراتي أيضًا الأوضاع في سوريا، مؤكدين حرصهما على وحدة البلاد واستقرارها وسلامة أراضيها.
كما شددا على أهمية بدء عملية سياسية شاملة تتضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري وبإرادة سورية، وفق البيان.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
وبتكليف من قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تدير حكومة برئاسة محمد البشير، مرحلة انتقالية بدأت في اليوم التالي للإطاحة بنظام الأسد (2000 ـ 2024).
وأفادت الرئاسة المصرية، بأن اللقاء تناول أيضا سبل استعادة الاستقرار في السودان وليبيا واليمن والصومال، وأكد الزعيمان أهمية حماية أمن وسيادة تلك الدول بما يحقق مصالح وتطلعات شعوبها نحو الاستقرار والرخاء.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بخلاف تعليق عضوية الخرطوم بالاتحاد الإفريقي بعد أشهر من النزاع.