موكب التشييع انطلق من مستشفى جنين الحكومي باتجاه منازل الشهداء في مدينة جنين ومخيمها...
لليوم الثاني على التوالي، شيّع الآلاف بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، الخميس، جثامين 6 فلسطينيين قتلوا بقصف إسرائيلي استهدفهم مساء الأربعاء.
وانطلق موكب تشييع الجثامين الستة من أمام "مستشفى جنين الحكومي" إلى منازل عائلاتهم في المدينة ومخيمها، قبل مواراتهم الثرى، وفق مراسل الأناضول.
ورفع المشيّعون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية، فيما أطلق مسلحون النار في الهواء تعبيرا عن الغضب وللمطالبة بالثأر، بحسب شهود عيان لمراسل الأناضول.
ومساء الأربعاء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن "6 شهداء وإصابة بحالة خطيرة جراء قصف الاحتلال على مخيم جنين".
في السياق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجو هدفا في منطقة جنين".
بينما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أنه للمرة الثانية في أقل من يوم، هاجمت المقاتلات الإسرائيلية فلسطينيين في مخيم جنين.
ويأتي قصف المخيم، بينما تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية منذ أكثر من شهر حملة أمنية أطلقت عليها "حماية وطن" تستهدف "الخارجين عن القانون" بينما تقول "كتيبة جنين" إن الحملة تستهدفها.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر أيضا عن إصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفا و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة نحو 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.