تصاعد الانتهاكات في دير الزور مع سقوط عشرات الضحايا على يد تنظيم بي كي كي الإرهابي وسط مناشدات الأهالي للتدخل العسكري.
أفادت مصادر محلية لـ"يني شفق العربية" بأن مدينة دير الزور شهدت أحداثًا دامية، حيث قُتل وأُصيب عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد اندلاع مظاهرات حاشدة نظمها الأهالي للمطالبة بطرد تنظيم "بي كي كي" الإرهابي من المنطقة.
ووصفت المصادر المحلية هذه التطورات بأنها "مجزرة صامتة" تُرتكب بحق أبناء مدينة دير الزور.
وشهدت مظاهرة دوار المدلجي، التي كانت من أبرز الاحتجاجات، هجومًا عنيفًا من قبل عناصر التنظيم، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا.
كما أظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون اغتيال نساء داخل منازلهن على يد التنظيم، في سياق حملة دهم واعتقالات واسعة استهدفت أبناء المدينة عقب التظاهرات.
وأكدت المصادر أن تنظيم "بي كي كي" قام بإغلاق الطرقات المؤدية إلى دير الزور لمنع وصول المساعدات أو خروج المحتجين، كما نفّذ عمليات نهب لمستودعات الأسلحة التابعة للنظام السوري ونقلها إلى مدينة الحسكة. وشملت الانتهاكات سرقة المؤسسات والمرافق العامة في المدينة، ما زاد من معاناة السكان.
في الوقت نفسه، أطلق أهالي دير الزور بيان مناشدة طالبوا فيه إدارة العمليات العسكرية والجيش الوطني السوري بالتدخل الفوري لفتح معارك ضد التنظيم الإرهابي وتحرير مدينتهم بالكامل.
وأعرب الأهالي عن استيائهم من تواصل الجرائم بحقهم، مؤكدين أن التنظيم يستهدف حياة المدنيين بهدف فرض سيطرته بالقوة.
وختمت المصادر المحلية بالتأكيد على أن الأوضاع في دير الزور أصبحت مأساوية، وسط تصعيد مستمر من قبل تنظيم "بي كي كي" الإرهابي، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لإنقاذ المدينة وسكانها من قبضة الإرهاب.
وفي 7 ديسمبر/كانو الثاني نشر أهالي دير الزور بيان مناشدة لإدارة العمليات العسكرية: