وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"..
أشادت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الاثنين، بالحوار مع مصر "لحشد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع في إدخال الإغاثة الإنسانية".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن الحركة، إشادتها "بالحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في غزة، والإسراع في إدخال الإغاثة الإنسانية إلى أبناء شعبنا في القطاع ومعالجة الأوضاع هناك".
وثمنت الحركة "الجهود الكبيرة والمستمرة للأشقاء في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة في المحافل الدولية كافة، بالإضافة إلى دعم صمود الشعب على أرضه ومنع التهجير".
كما ثمنت "استضافة الجرحى للعلاج في المستشفيات المصرية، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية ومساندة السلطة الوطنية الفلسطينية لتولي مسؤولياتها في غزة والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع".
ولم تشر الحركة إلى موقفها من المقترح المصري بشأن تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة قطاع غزة.
وكانت حركة حماس، أعلنت الخميس موافقتها على المقترح المصري حول تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، وذلك عقب لقاء جمع وفدها مع وفد من حركة فتح في القاهرة.
كما تقود مصر جهودا لوقف إطلاق النار، حيث كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في 30 نوفمبر الماضي، أن القاهرة تقدمت مؤخرا بمقترح صفقة تشمل هدنة لـ60 يوما، وتبادلا للأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد 7 أيام من سريان الهدنة، ويسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود عسكري في غزة خلال هذه الفترة.
كما يتضمن المقترح، حسب الصحيفة، إعادة فتح معبر رفح في ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وأن تتولى السلطة الفلسطينية الإشراف على الجانب الفلسطيني من المعبر بمتابعة أوروبية، ضمن رقابة إسرائيلية، مع انسحاب حماس، تماما من المعبر.
ولم تعلن مصر رسميا عن تقديم هذا المقترح، كما لم تعلن عنه حركة "حماس".
فيما قالت حماس، في بيان لها الأحد، أن وفدها بقيادة خليل الحية غادر القاهرة بعد لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، بحثا خلاله جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وجددت الحركة وفق البيان حرصها على "إنجاح هذه الجهود، وإنهاء العدوان على شعبنا"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".
وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، مخلفة حتى مساء الاثنين أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.