في بلدة الناقورة جنوبي لبنان وتضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل واليونيفيل والولايات المتحدة وفرنسا
عقدت لجنة الإشراف الخماسية الخاصة بآلية تنفيذ ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، الاثنين، اجتماعها الأول في بلدة الناقورة جنوبي لبنان.
وتضم اللجنة الخماسية ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة "يونيفيل"، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال بيان مشترك صادر عن سفارتي واشنطن وباريس نقلته وكالة أنباء لبنان الرسمية، إن الأطراف الـ5 "اجتمعت في 9 ديسمبر/ كانون الأول في الناقورة، من أجل تنسيق دعمها لوقف الأعمال العدائية (وقف النار)، الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي".
وأضاف البيان أن "اليونيفيل استضافت الاجتماع الذي انعقد برئاسة الولايات المتحدة، وبمساعدة فرنسا، وبمشاركة القوات المسلحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية".
ووفق البيان، "سوف تجتمع هذه اللجنة بوتيرة منتظمة، وستنسّق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدّم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701".
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين الحدود) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".
وهذا الاجتماع الأول للجنة الإشراف الخماسية التي تشكلت منذ أسبوعين، فيما قال الجيش اللبناني في بيان الجمعة، إن "عددا من أعضاء لجنة الإشراف الخماسية أجروا جولة فوق قطاع جنوب (نهر) الليطاني، للاطلاع على الواقع الميداني"، جنوبي لبنان.
يأتي ذلك مع تواصل خروقات اتفاق وقف إطلاق النار التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي وبلغت حتى السبت 156 خرقا، وفق رصد الأناضول.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، بين قصف بالمدفعية وغارات وتحليق للطيران الحربي والمسيّر وإطلاق نار من أسلحة رشاشة وتوغلات وإطلاق قنابل مضيئة.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد الاثنين الماضي، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و54 قتيلا و16 ألفا و648 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.