على خلفية تقدم المعارضة في البلد العربي في مواجهة قوات النظام..
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه قرر تعزيز قواته على الحدود السورية للقيام بمهام دفاعية على خلفية تقدم المعارضة في البلد العربي في مواجهة قوات النظام.
وفي بيان نشره بحسابه على منصة "إكس"، قال الجيش: "بناء على تقييم الوضع في الجيش الإسرائيلي، تقرر استدعاء قوات إضافية لمهام دفاعية في منطقة هضبة الجولان (السورية المحتلة) بالقرب من الحدود مع سوريا".
وأضاف أن "استدعاء القوات الإضافية يسمح بتعزيز الجهود الدفاعية في المنطقة، والاستعداد لسيناريوهات مختلفة في الجبهة"، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تعزيز الجيش لقواته في المنطقة جاء على خلفية "تقدم المتمردين السوريين"، على حد تعبيرها.
ورفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب بين قواته في الجولان السوري المحتل إلى أقصى درجة، استعدادا لعدة سيناريوهات مع تطور القتال في سوريا وتراجع قوات النظام أمام مسلحي المعارضة، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية.
وقالت الصحيفة: "تعزيزات قوات الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) دراماتيكية، وهي كتائب نظامية متمركزة في الشمال".
وأضافت: "يراقب الجيش الإسرائيلي منطقتين على حدود الجولان: السويداء ودرعا".
وحسب المصدر ذاته، رفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب في فرقة "باشان" المنتشرة في الجولان والتي تعرف أيضا باسم "الفرقة 210" إلى أعلى مستوى.
وتابعت "معاريف": "في الوقت نفسه، ينفذ الجيش الإسرائيلي وشعبة المخابرات العسكرية سلسلة من عمليات المراقبة، من بين أمور أخرى، من خلال مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي لمقاطع الفيديو التي تم تحميلها من قبل المتمردين السوريين في أنحاء البلاد"، على حد تعبيرها.
وتخشى إسرائيل عددا من السيناريوهات من بينها "انزلاق النيران إلى أراضيها، مرورا باختراق الحدود من قبل طالبي لجوء سوريين، وصولا إلى هجمات برية وإطلاق الصواريخ والهجمات الجوية"، وفق ذات المصدر.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تعزيز الجيش لقواته في المنطقة جاء على خلفية "تقدم المتمردين السوريين"، دون مزيد من التفاصيل.
وتشهد سوريا منذ 27 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي معارك بين المعارضة وقوات النظام السوري، تمكنت فصائل المعارضة خلالها من بسط سيطرتها على محافظات حلب وإدلب (شمال) وحماه، وأجزاء من محافظة حمص (وسط) ومركز محافظة درعا (جنوب) التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.
والسبت، سيطرت فصائل المعارضة على مدينة السويداء جنوبي سوريا، ومدينة القنيطرة الواقعة جنوب غربي البلاد، قرب الحدود مع إسرائيل.
وتزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".