ما يرفع عدد الانتهاكات الإسرائيلية لوقف النار الجمعة إلى 14، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية
شنت إسرائيل غارة بطيران حربي على قضاء النبطية جنوبي لبنان فيما حلقت مسيرات تابعة لها بأجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، ما يرفع عدد الانتهاكات الإسرائيلية لوقف النار الجمعة إلى 14.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "الطيران الحربي الإسرائيلي أغار عند قرابة 22:20 بالتوقيت المحلي (20:20 ت.غ) على مجرى النهر (الليطاني) بين بلدتي زوطر الشرقية ويحمر الشقيف بقضاء النبطية" بالمحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
ولم توضح الوكالة تفاصيل بشأن نتائج هذه الغارة، وما إذا كانت قد تسبب في وقوع ضحايا من عدمه.
وفي قضاء مرجعيون بالمحافظة نفسها، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف لمبان في بلدة العديسة سمع صداه في أرجاء الجنوب.
وفي بيروت وضاحيتها الجنوبية ذكر المصدر ذاته أنه "سُجل تحليق لطيران مسير حربي إسرائيلي على علو منخفض مساء اليوم".
وإلى جانب هذه الخروقات الثلاثة، ارتكب الجيش الإسرائيلي، اليوم، 11 خرقا آخر لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" بقضاءي بنت جبيل وحاصبيا بمحافظة النبطية، وقضاء صور بمحافظة الجنوب (جنوب)، وقضاء عكار بمحافظة عكار (شمال).
وتنوعت هذه الخروقات بين قصف بالمدفعية والصواريخ، وإطلاق نيران من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتفجير منازل، وغارات بطيران حربي ومسير.
وبذلك ارتفاع إجمالي الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار منذ سريانه قبل 9 أيام إلى 155 خرقا.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 141 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الخميس، ما أدى إجمالا إلى سقوط 14 قتيلا و18 مصابا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد الاثنين، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 4 آلاف و47 قتيلا و16 ألفا و643 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.