خلال لقائهما بمدينة نيويورك وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية
جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بإدخال مساعدات كافية للقطاع.
جاء ذلك خلال لقائهما بمدينة نيويورك، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن محادثات الصفدي وغوتيريش "ركزت على جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والكارثة الإنسانية" الناجمة عنه، حيث لفتا في هذا الصدد إلى "أهمية حماية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".
وشددا على "محورية دور وكالة الأونروا الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله".
وبزعم دعم موظفين فيها لحركة حماس، أقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بشكل نهائي حظر أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما جدد الصفدي وغوتيريش، خلال لقائهما، الدعوة "للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع".
وبحثا التعاون بين الأردن ومنظمات الأمم المتحدة في جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفق البيان ذاته.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفي إطار حرب الإبادة، يعاني الفلسطينيون في غزة سياسة تجويع جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
الصفدي وغوتيريش تطرقا خلال مباحثتهما كذلك إلى تطورات الأوضاع في سوريا.
إذ أكد الوزير الأردني "ضرورة التوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها".
في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد.
واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر، ومعظم مناطق محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وأمس الخميس، طردت الفصائل قوات النظام إلى خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص (وسط) التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.
تزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".