وثائقي "الدليل" عرض في المهرجان الذي شاركت الأناضول فيه كشريك إعلامي...
ضمن فعاليات مهرجان البوسفور السينمائي الثاني عشر، عُرض الفيلم الوثائقي "الدليل" الذي أنتجته وكالة الأناضول لكشف جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.
المهرجان الذي ينظمه وقف البوسفور للثقافة والفنون في الفترة من 18 - 25 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، شاركت الأناضول فيه كشريك إعلامي.
وعقب عرض الفيلم الوثائقي، الخميس، شارك منتج الفيلم مدير الإنتاج الخاص بالأناضول عبد القادر كاراكللي في ندوة بعنوان "تجاوز الحدود في الفيلم الوثائقي" تطرق فيها للعمل الوثائقي.
وأوضح كاراكللي في حديثه أنه تم عمل تحقيق صحفي ووثائقي في الفيلم، مبينا أن الأناضول أكبر وكالة أنباء في المنطقة.
وذكر أن الوكالة تنتج الصور بجهود صحفيين مستقلين يتمتعون بأسس مهنية، بناء على علاقات الثقة المتبادلة التي أنشأها العمل في المنطقة.
وأضاف أن آلاف الصور ومقاطع الفيديو والأخبار تدخل إلى نظام أخبار الأناضول يوميا، "هذه بيانات وفي الوقت نفسه تعتبر أدلة على جرائم حرب، ما يسمح لنا بعمل الفيلم الوثائقي، ورسم رؤية العمل".
وشدد قائلا: "إذا نظرت إلى هذه الصور الفوتوغرافية كصور للقمع، سوف ترى شيئا مختلفا، أما إذا نظرت إليها كدليل على جرائم الحرب، فتظهر أمامك فيلما وثائقيا".
وأكد أن كتاب "الدليل" تم إنتاجه من صور مصورة في غزة قبل عملية التوثيق، وأن "موظفي الأناضول الذين أنتجوا الكتاب، قاموا بجميع الأعمال في مرحلة ما قبل الإنتاج، وعملوا على تصنيف الصور الموجودة بالفعل وفقا لجرائم حقوق الإنسان المحددة في القانون الدولي".
كاراكللي اعتبر أنه من الممكن تحميل إسرائيل مسؤولية جريمة الحرب التي ارتكبتها، مؤكدا أنه تم إجراء مقابلات مع الأشخاص الذين يعرفون هذا القانون جيدا، وساهموا في صياغته.
وأعطى مثالا لمقابلات مع كينيث روث، مدير سابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش لمدة 30 عاما، ومقابلات مع أشخاص مناسبين "يمكنهم أن يزودوا العمل بالجمل التي ستنقله للجمهور بأسهل طريقة، وساهموا بكتابة القانون الدولي".
وأردف أنه تم استخدام مسألة غاز الفوسفور بشكل فني للغاية فيما يتعلق بجرائم الحرب، مبينا: "غاز الفوسفور ليس سلاحا يعتبر جريمة حرب بشكل قاطع، يمكن اعتباره جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية اعتمادا على كيفية استخدامه، والطريقة التي تم استخدامها في غزة تفي بجميع متطلبات هذه الجريمة".
وأشار إلى أن الفيلم الوثائقي تم عرضه في 100 مدينة في الولايات المتحدة، مبينا أنه "لا يزال ملايين الأشخاص يشاهدون هذا الفيلم الوثائقي في أمريكا، كل يوم يقام حدث مختلف بمدينة مختلفة، كما تم بيع الفيلم الوثائقي ضمن منصة عامة في أمريكا".
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.