ترأس محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الخميس، أول اجتماع للجنة إعادة هيكلة الاستخبارات العامة السعودية، الذي جاء بتكليف ملكي عقب إقرار الرياض بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصليتها بإسطنبول.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن بن سلمان، ترأس اليوم الاجتماع الأول للجنة.
واستعرضت اللجنة، وفق المصدر السابق "خطة الإصلاح بما في ذلك تقييم الوضع الراهن في ضوء أفضل الممارسات وتحديد الفجوات خاصةً".
وناقشت "الهيكل التنظيمي لرئاسة الاستخبارات العامة، والأطر القانونية والأنظمة المعمول بها، والسياسات والإجراءات والحوكمة، وآليات الاستقطاب والتأهيل".
واتخذت اللجنة التوصيات اللازمة حيال ذلك، فيما ستواصل اجتماعاتها إلى حين استكمال أعمالها، وفق المصدر السعودي، دون تفاصيل.
وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، السبت الماضي، بمقتل خاشقجي داخل القنصلية، معتبرة أن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي" أفضى إلى مقتله.
ولاحقا أعلنت الرياض توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف بعد عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول، أن "فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
وتضم اللجنة في عضويتها وزير الداخلية ورئيس الديوان الملكي ووزير الخارجية ورئيس الاستخبارات العامة ورئيس أمن الدولة، وترفع اللجنة نتائج أعمالهما خلال شهر من تاريخ تكليفها الملكي، وفق قرار تشكيلها.
والثلاثاء الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".