وصفت حركة "حماس" اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، برفقة آلاف المستوطنين بأنه "انتهاك خطير يأتي في إطار الجرائم المتواصلة، ومشاريع التهويد التي تتهدد مقدساتنا".
جاء ذلك في بيان نشرته حماس على منصة تلغرام.
وقالت الحركة، إن "اقتحام الوزير الصهيوني الإرهابي المتطرف إيتمار بن غفير، للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، برفقة الآلاف من المستوطنين القتلة، هو انتهاك خطير يأتي في إطار الجرائم المتواصلة، ومشاريع التهويد التي تتهدد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في الضفة المحتلة والقدس".
وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية "تواصل مساعيها لتنفيذ مخططاتها الإجرامية في الضفة المحتلة، وإطلاق يد مستوطنيها الفاشيين، ووقف آليات محاسبتهم على جرائمهم بحق شعبنا ومقدساتنا.
واعتبرت حماس، أن هذه "الإجراءات الخطيرة، تستدعي من شعبنا المرابط في الضفة الغربية، الانتفاض لكسر هذه الحلقة من الإرهاب والغطرسة، ومواصلة التصدي لمشاريع الاحتلال ومستوطنيه، وتدفيعهم ثمن ما يرتكبونه من جرائم وانتهاكات".
وفي وقت سابق الجمعة، اقتحم آلاف المستوطنين برفقة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وعدد من الوزراء الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة بمناسبة عيد "سارة" اليهودي.
وقال عضو لجنة الدفاع عن الخليل (غير حكومية) عارف جابر للأناضول، الجمعة، إن "حافلات إسرائيلية نقلت المستوطنين المقتحمين للحرم، لأداء طقوسهم التلمودية، وإحياء عيد سارة".
من جانبه، أكد مدير عام أوقاف الخليل غسان الرجبي، للأناضول، أن "الاقتحام أصبح عادة سنوية، حيث يحتفل اليهود في عيد سارة، بزيارة قبرها داخل الحرم الإبراهيمي".
وأشار الرجبي، إلى أن "اليهود يروجون لفكرة أن المقام مرتبط بمعتقداتهم".
وشدد على أن "المكان داخل الحرم وخارجه ملك للعرب والمسلمين".
وأضاف الرجبي، أن "آلاف المستوطنين اقتحموا الحرم، في حين منع الجيش المسلمين من دخوله، كما مُنعت الصلاة ورفع الآذان، على أن يستمر ذلك حتى مساء السبت".
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة لسيطرة إسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ عام 1994، قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن مقتل 29 مصليا.