اعتقل الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، فلسطينيًّا من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد التنكيل به في البلدة القديمة لمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد عضو لجنة الدفاع عن الخليل، عارف جابر للأناضول، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الشاب سمور الرجبي (30 عامًا) من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد التنكيل به في حارة السلايمة بالبلدة القديمة من الخليل".
وأظهر مقطع مصور تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، جنديا إسرائيليا يصرخ على الشاب الرجبي، ويدفعه نحو حائط، ويجبره على رفع يديه، ثم يصادر هاتفه".
ولفت جابر، إلى أن الجيش "أغلق البلدة القديمة بالكامل، تزامنا مع احتفالات (عيد سارة)، حيث اقتحم آلاف المستوطنين، برفقة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وزراء آخرين الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة".
وأكد مدير عام أوقاف الخليل غسان الرجبي، في وقت سابق للأناضول، أن "الاقتحام أصبح عادة سنوية، حيث يحتفل اليهود في عيد سارة، بزيارة قبرها داخل الحرم الإبراهيمي".
وأشار الرجبي، إلى أن "اليهود يروجون لفكرة أن المقام مرتبط بمعتقداتهم".
وشدد على أن "المكان داخل الحرم وخارجه ملك للعرب والمسلمين".
وأضاف الرجبي، أن "آلاف المستوطنين اقتحموا الحرم، في حين منع الجيش المسلمين من دخوله، كما مُنعت الصلاة ورفع الآذان، على أن يستمر ذلك حتى مساء السبت".
وأشار إلى أن "وزراء في حكومة الاحتلال، بينهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، يشاركون في الاقتحام، وأن المستوطنين نصبوا خياما في ساحات الحرم لقضاء اليوم والليلة القادمة فيه".
ولفت الرجبي، إلى معاناة سكان البلدة القديمة في الخليل خلال العيد، "حيث يتم منعهم من التجول أو الخروج من منازلهم لساعات طويلة، وتُغلق الحواجز العسكرية بين حارات البلدة القديمة".
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة لسيطرة إسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ عام 1994، قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن مقتل 29 مصليا.