أصيب 12 شخصا، بينهم أطباء وممرضون وإداريون من كادر مستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، إثر قصف إسرائيلي استهدف، الجمعة، مرافق المستشفى واستمر على مدار ساعات.
وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، في تصريحات للصحفيين السبت: "يوم أسود يضاف إلى أيام القصف المتتالية على المستشفى بالأمس (الجمعة)، من بعد العصر إلى منتصف الليل، بدء قصف مباشر على مدخل الاستقبال و الطوارئ عدة مرات".
وأوضح أن القصف استهدف أيضا "بوابات وساحات المستشفى و مولدات الكهرباء، ما خلف 12 إصابة ما بين طبيب وممرضين وإداريين".
وأشار مدير المستشفى إلى أن القصف أدى إلى "تعطيل المولد الكهربائي وشبكتي الأكسجين والمياه، وأحدث رعبا وخوفا في صفوف المصابين والمرضي من الأطفال والنساء" بالمستشفى.
وقال إن المستشفى يوجد به حاليا "86 إصابة و8 حالات في العناية المركزة و13 طفلا يتلقون العلاج بقسم الأطفال".
وأوضح أن المستشفى بدء بتسجيل حالات سوء تغذية في قسم الأطفال، مطالبا العالم "بالتدخل العاجل لإدخال وفود طبية جراحية و مستلزمات طبية و مركبات إسعاف" لإنقاذ الوضع.
وطالب أيضا "بحماية دولية" للمنظومة والكوادر الصحية في شمال القطاع، بهدف "الحفاظ على حياة المرضي والجرحى الذين يحتاجون إلى خدمة إنسانية على مدار الساعة، وإن كانت بأقل الامكانيات".
والجمعة، قال مصدر طبي لمراسل الأناضول، إن "الطبيب سعيد جودة، وعدد من المراجعين أصيبوا بعد قيام مسيرة إسرائيلية بإلقاء قنابل على مستشفى كمال عدوان".
وأضاف المصدر أن "الجيش الإسرائيلي يتعمد لليوم الثاني على التوالي قصف المستشفى بشكل مباشر دون أن يأبه للخطر المحدق بالمرضى والكوادر الطبية".
وأوضح أن الوضع داخل المستشفى "كارثي للغاية"، في ظل استهداف إسرائيلي وحصار مطبق يمنع وصول الإمدادات الطبية والطعام والوقود.
وفي وقت لاحق الجمعة، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان، في تصريح لوسائل الإعلام، عن استهداف جديد بقنبلة ألقيت من كواد كابتر دون سابق إنذار لمدخل الاستقبال والطوارئ في المستشفى.
وقال إن القصف تسبب في "إصابة الطبيب نهاد غنيم، بشظايا القنبلة، وإصابة مكفّن يعمل بالمشفى، فضلا عن إصابة أحد المراجعين بالمشفى".
ولفت أبو صفية، أن هذه "المرة الخامسة على التوالي التي يُقصف فيها مدخل الاستقبال والطوارئ في المشفى دون سابق إنذار".
والخميس، استهدفت مسيرات إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" مدخل الاستقبال والطوارئ ووحدة الأكسجين بالمستشفى، ما أدى لإصابة عدد من الكوادر الطبية والمرضى، وفق تصريح لأبو صفية.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.