ادعى الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أنه هاجم عددا من مقرات ومخازن أسلحة لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن "سلاح الجو هاجم عددا من مقرات الحزب ومخازن أسلحة وبنى تحتية إرهابية" تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، خلال موجة من الهجمات على ضاحية بيروت.
فيما ذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن "المقاتلات الحربية قامت بسلسلة غارات على مدار الساعات الأربع والعشرين الأخيرة على منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت مستهدفة مستودع أسلحة وبنى تحتية إرهابية".
وزعم أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أن تلك الغارات "تأتي في إطار ضربات تستهدف قدرات حزب الله لتنفيذ مخططات إرهابية ضد إسرائيل، وفي إطار استهداف وتدمير مواقع الانتاج ومستودعات السلاح التي أقامها حزب الله على مدار السنوات الماضية في قلب بيروت".
وصباح السبت، أنذر الجيش الإسرائيلي بالإخلاء "فورا" عددا من المباني بمنطقتي "الحدث" و"شويفات العمروسية" بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، تمهيدا لاستهدافها.
والجمعة، استهدف الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة مباني بأحياء "حدث بيروت وحارة حريك والغبيري" بضاحية بيروت، إضافة لاستهداف مباني في 5 قرى بجنوب لبنان.
وتشهد عدة مناطق في لبنان حركة نزوح من السكان هربا من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و645 قتيلا و15 ألفا و355 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.