قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، السبت، إن فعاليات عيد الميلاد لهذا العام، ستكون مقتصرة على الشعائر الدينية، في ظل استمرار حرب إسرائيل على قطاع غزة لأكثر من 400 يوم.
وأفادت اللجنة في بيان باسم رئيسها رمزي خوري، بـ"اقتصار فعاليات عيد الميلاد المجيد بكافة الأراضي المقدسة على الشعائر الدينية كما في العام السابق".
وأكد خوري على "أهمية وحدة الشعب الفلسطيني، في ظل ما يواجهه من الألم والحزن والمعاناة، جراء الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته وترسانته العسكرية الممتدة لأكثر من عام".
ودعا رئيس اللجنة كافة الكنائس في العالم، إلى أن "تذكروا في صلواتهم أطفال ونساء فلسطين، الذين استشهدوا وجرحوا ونزحوا، والمفقودين ومن حرمتهم آلة القتل الإسرائيلية، فرحة أعياد الميلاد".
وطالب الكنائس بأن "يكون الميلاد لهذا العام، بالدعوات بأن يحل السلام بانتهاء الحرب، وأن ينعم الفلسطينيون بالحرية والعدالة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وشدد على "ضرورة التحرك والعمل الجاد لوقف حرب الإبادة، والضغط باتجاه وقف عاجل لإطلاق النار في غزة".
والعام الفائت، اقتصرت فعاليات عيد الميلاد على الشعائر الدينية، نتيجة حرب الإبادة التي بدأتها إسرائيل ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير / كانون الثاني.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.