قتل مدني وجرح 3 آخرون، في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء، إثر قصف مدفعي لقوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية الأجنبية التابعة لإيران، على ريف حلب الغربي (شمال).
ويأتي القصف رغم أن حلب ضمن مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا في إطار اتفاق سوتشي القاضي باستمرار وقف إطلاق النار.
وقال مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في حلب، لمراسل الأناضول، اليوم الخميس، إن مدنيا قتل وجرح 3 آخرون في قصف تواصل حتى وقت متأخر من ليلة أمس من قبل قوات النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران.
وأفاد مراسل الأناضول، أن أكثر من 100 قذيفة مدفعية سقطت، ليلة أمس، على بلدتي كقر حمرة والراشدين بريف حلب الغربي ( شمال)، وهما ضمن المنطقة التي سحب السلاح الثقيل منها، وفق اتفاقية سوتشي.
في المقابل ردت فصائل المعارضة السورية على قصف النظام باستهداف وحداته العسكرية في مدينة حلب.
ومن حين إلى آخر تقوم قوات النظام باستهداف جنوبي إدلب وغربي حلب وشمالي حماه الواقعة جميعها ضمن منطقة خفض التصعيد، رغم سريان اتفاق سوتشي.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات ثنائية، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.
ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.