دافعت إسرائيل، الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2017، عن الأكاديمي المصري البارز سعد الدين إبراهيم، بعد حملة هجوم تعرض لها، إثر زيارته، الثلاثاء، جامعة تل أبيب، واتهامه بـ"التطبيع".
جاء ذلك في بيان للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، عقَّبت فيه على ردود الفعل المناهضة لمشاركة إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية (غير حكومي/ مقره القاهرة)، في مؤتمر نظمته جامعة تل أبيب عن مصر والثورات العربية.
وقالت السفارة إنه "بناء على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل (1979)، فإن كل المصريين مرحَّب بهم لزيارة إسرائيل وإجراء حوار مع المجتمع الإسرائيلي".
واعتبرت مناهضة زيارة مواطن مصري لإسرائيل (في إشارة إلى زيارة الأكاديمي المصري) "فكرة أكل عليها الدهر وشرب، ولا تمت إلى الواقع بِصلة".
وأضافت السفارة أن "التعاون بين شعوب المنطقة هو المفتاح الرئيسي للاستقرار والازدهار الاقتصادي".
واستنكرت هجوم عدد من الطلاب العرب على إبراهيم، خلال إلقائه محاضرة بجامعة تل أبيب، واتهمتهم بـ"النفاق"؛ لكونهم "مواطنين إسرائيليين عرب متساوين في الحقوق، يتعلمون في جامعة إسرائيلية".
وفي مقطع فيديو متداول، عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهر عدد من الشباب الفلسطينيين، يرددون عبارات تهاجم "إبراهيم" وتصفه بـ"الخائن والمُطبع".
وفي وقت سابق من الأربعاء، تقدم المحامي المصري سمير صبري، المعروف بتأييده النظام المصري الحالي، ببلاغ للنيابة العامة، يتهم سعد الدين إبراهيم بـ"الخيانة والتطبيع" مع إسرائيل من خلال إلقاء محاضرة في تل أبيب، مطالباً بإحالته إلى المحاكمة الجنائية.
ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من سعد الدين إبراهيم، بشأن الأمر.
وعلى المستوى الرسمي، تقيم مصر علاقات سياسية واقتصادية مع الجانب الإسرائيلي، كان آخرها عودة السفير الإسرائيلي إلى القاهرة مؤخراً بعد غياب منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وفي الوقت نفسه، تواجه هذه العلاقات رفضاً على المستوى الشعبي.
وفي مارس/آذار 2016، وافق مجلس النواب المصري على إسقاط عضوية النائب المستقل توفيق عكاشة، على خلفية لقائه السفير الإسرائيلي السابق حايين كوريين، قبلها بأسبوع، وهو ما أثار موجة غضب برلمانية وشعبية وقتها.