عشية الذكرى السنوية الأولى للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل..
دعت رئيسة الهلال الأحمر التركي فاطمة مريتش يلماز، إلى تهيئة الظروف اللازمة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني، وإزالة العقبات أمام وصول السكان إلى المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في بيان نشرته جمعية الهلال الأحمر التركي، الأحد، عشية الذكرى السنوية الأولى للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة والتي توافق 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأكد البيان أن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم يومًا بعد يوم بسبب الاشتباكات المستمرة منذ أكثر من عام.
وأشار إلى نزوح 1.9 مليون شخص في المنطقة، أي ما يعادل 90 بالمئة من سكانها.
ولفت إلى عدم إمكانية تلبية الاحتياجات الأساسية، وخاصة المياه النظيفة والغذاء، لسكان المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية.
وأوضح أنه منذ سيطرة إسرائيل على معبر رفح الحدودي مع مصر، في 6 مايو/ أيام الماضي، تم السماح بعبور عدد محدود فقط من قوافل المساعدات الإنسانية، مما يعرض معظم سكان القطاع لخطر الجوع والموت.
وساهم الهلال الأحمر التركي في تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية في المنطقة بالتعاون مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) وبدعم من المنظمات غير الحكومية، ولعب دورًا نشطًا في إرسال أكثر من 50 ألف طن من المواد ضمن حملة المساعدات الإنسانية لفلسطين.
وقد أبحرت 11 سفينة من ميناء مرسين جنوبي تركيا إلى ميناء العريش في مصر، حاملة على متنها مساعدات تتضمن موادا أساسية مثل مستلزمات الغذاء والمأوى ومواد النظافة والاحتياجات الطبية.
من خلال سفن المساعدات، أرسل الهلال الأحمر التركي موادًا تغطي 900 شاحنة، وتمكن من ضمان دخول أكثر من 70 بالمئة من هذه المساعدات إلى قطاع غزة.
ونقل البيان عن رئيسة الهلال الأحمر التركي فاطمة مريتش يلماز، قولها إن الجمعية بذلت جهودًا مكثفة منذ اليوم الأول للحرب لضمان وصول المواد الإنسانية الأساسية إلى المنطقة.
وأضافت يلماز: "نقوم بتنفيذ المبادرات اللازمة لتقديم الدعم السريع للحالة الطارئة الناجمة عن انتشار الاشتباكات في غزة إلى لبنان، وضمان وصول المساعدات إلى المنطقة".
وعبرت عن قلها العميق إزاء احتمالية انتشار المأساة الإنسانية في غزة إلى جميع أنحاء المنطقة بعد عام على الحرب.
ودعت إلى تهيئة الظروف اللازمة لوقف إطلاق النار بسرعة وإزالة العقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة الذين يكافحون من أجل البقاء في ظل المجاعة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
