ضمن مخطط أعلنه الأحد لإخلاء المنطقة من المواطنين، في محاكاة غير معلنة لـ"خطة الجنرالات" التي تهدف لتفريغ شمال القطاع...
بدأ الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، بتهجير الفلسطينيين من 3 بلدات شمال قطاع غزة، في خطوة تبدو تطبيقا غير معلن لـ"خطة الجنرالات" التي تهدف لتفريغ شمال القطاع وفرض حصار مطبق عليه تمهيدا للاستيطان فيه.
وبالتزامن مع الذكرى الأولى لبدء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وجه متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس تحذيرا "إلى سكان بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا".
وقال أدرعي: "عليكم إخلاء هذه المناطق فورا نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي" في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتابع: "شارع صلاح الدين متاح أمامكم كمحور انتقال إنساني نحو منطقة جنوب قطاع غزة وسيكون مفتوحا للانتقال بين الساعات 08:00-17:00 (06:00- 15:00 ت.غ)".
ومرارا، أنذرت إسرائيل منذ بداية حرب الإبادة فلسطينيين بالتوجه إلى مناطق زعمت أنها آمنة، ثم قصفتها ما أدى إلى مقتل آلاف المواطنين.
ولوحظ من خارطة الإخلاء التي نشرها أدرعي أن المناطق التي ينذر الفلسطينيين بإخلائها تقع أقصى شمال قطاع غزة، وهي جزء من منطقة أوسع أعلن الأحد عزم الجيش إخلائها من المواطنين ما قاد إلى عملية نزوح كبيرة.
وتشبه الخارطة التي نشرها أدرعي الأحد خارطة "خطة الجنرالات" التي صاغها قادة سابقون في الجيش الإسرائيلي محسوبون على اليمين، بزعامة الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي غيؤرا آيلاند.
وتم الكشف عن "خطة الجنرالات" مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، وتقضي بتهجير جميع الفلسطينيين من شمال القطاع ضمن مهلة تستمر أسبوعا قبل فرض حصار على المنطقة ووضع المقاتلين الفلسطينيين فيها بين خيار الموت أو الاستسلام.
ولم تعلن الحكومة الإسرائيلية تبني الخطة، لكن هيئة البث (رسمية) ذكرت في سبتمبر أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) يبحث هذه الخطة.
والأحد ذكرت إذاعة الجيش أنه "لا توجد حاليا أي علاقة بين العملية العسكرية البرية التي بدأت في جباليا وبين تنفيذ خطة الأبطال أو خطة الجزيرة (الجنرالات)".
وتابعت: "هذه عملية عسكرية بحتة، وهي منفصلة تماما عن العملية السياسية، وحتى هذه المرحلة لم يحسم المستوى السياسي أي تنفيذ لخطة سياسية شمال قطاع غزة".
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة في غزة عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في فلسطين ولبنان وسوريا، وترفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.