حسب بيان للكتائب الجناح العسكري لحركة حماس..
أُصيب إسرائيليون بجروح إثر قصف "كتائب القسام" الاثنين، مدينة تل أبيب بصواريخ خلفت أضرارا مادية، في الذكرى السنوية الأولى لبدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي، أسفرت الإبادة عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وقالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في بيان عبر تلغرام: "قصفنا عمق الاحتلال مدينة تل أبيب (وسط) برشقة صاروخية من نوع مقادمة M90".
وأضافت أن هذا القصف يأتي "ضمن معركة الاستنزاف المستمرة، وردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد لأبناء شعبنا".
وهذه أول مرة تقصف فيها "القسام" تل أبيب منذ أن قصفت المدينة وضواحيها بصاروخين من طراز M90 في 13 أغسطس/ آب الماضي؛ "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة"، وفق بيان آنذاك.
والاثنين، وفيما كان الإسرائيليون يحيون الذكرى السنوية لبدء حرب الإبادة في غزة، دوَّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة وسط إسرائيل، وبينها منطقة تل أبيب الكبرى ومدينتا حولون وبات يام.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "متابعةً للإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة المركز (الوسط)، تم رصد إطلاق خمس قذائف صاروخية عبرت من منطقة خان يونس (جنوب قطاع غزة)، وتم رصد سقوطها في المنطقة، والتفاصيل قيد الفحص".
وشدد على أنه "يجب استمرار الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية".
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي تخفيف القيود على التجمعات في منطقة الوسط.
وقال جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء)، عبر منصة إكس: "يقدم مسعفون العلاج ويحيلون إلى المستشفى جريحتين في الثلاثينيات من العمر، حالتهما طفيفة، بعد إصابتهما بشظية".
وتابع: "وفي ساحات أخرى، تقدم فرق نجمة داوود الحمراء العلاج الطبي لعدد من الأشخاص الذين أصيبوا بجروح طفيفة".
ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن الإصابات كانت في منطقة كفار حباد بضواحي تل أبيب.
وأظهرت صور بثتها القناة "12" العبرية (خاصة) أضرارا لحقت بمبنى في كفار حباد.
وأفادت بأنه تم رصد سقوط أحد الصواريخ في مدينة حولون قرب تل أبيب.
وتداول إسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر سقوط صاروخ في مدينة بات يام بالقرب من تل أبيب.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب "الإبادة الجماعية" نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.