رمز شعبي لمقاومة الضفة.. أبو هليل مسن فلسطيني قتلته قوات الاحتلال بمنزله

12:217/10/2024, الإثنين
الأناضول
رمز شعبي لمقاومة الضفة.. أبو هليل مسن فلسطيني قتلته قوات الاحتلال بمنزله
رمز شعبي لمقاومة الضفة.. أبو هليل مسن فلسطيني قتلته قوات الاحتلال بمنزله

- زياد أبو هليل (66 عاما) اشتهر في مواجهة الجيش الإسرائيلي في الخليل ومنع قواته من إطلاق الرصاص على الفلسطينيين - قوة إسرائيلية اقتحمت منزل أبو هليل في بلدة دورا بالخليل واعتدت عليه بضرب مبرح تسبب بمقتله - نجله مراد: بحث والدي عن الشهادة بين الأزقة والشوارع، ولكنها نالها في بيته.. قاومهم واعتدوا عليه بالضرب المبرح بصورة همجية - رئيس تجمع شباب ضد الاستيطان والناشط الحقوقي عيسى عمرو: أبو هليل لم يغيب عن أي فعالية منددة بالاستيطان الإسرائيلي والاحتلال.. كان قائدا شعبيا بسيطا بلباسه التقليدي


بلباسه التقليدي بما فيه الكوفية، وعلى مدار سنوات طويلة، شكَّل الفلسطيني زياد أبو هليل (66 عاما) رمزا لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وخاصة في جنوبها، حيث قاد مسيرات وتصدى لعسكريين إسرائيليين.

لكن مسيرة أبو هليل توجت، كما يقول الفلسطينيون، فجر الاثنين بـ"استشهاده"، بعد أن اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية منزله في بلدة دورا جنوبي الخليل (جنوب) واعتدت عليه بضرب مبرح.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان وصل الأناضول، بـ"استشهاد المواطن زياد أبو هليل (66 عاما) بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه أثناء اقتحام منزله في دورا جنوب الخليل".

وبمقتل أبو هليل يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 743، بالإضافة إلى حوالي 6 آلاف و200 جريح، ونحو 11 ألفا و100 معتقل، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

فيما أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية، بدعم أمريكي، في غزة عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتناقل فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأبو هليل خلال مواجهته لقوات من الجيش الإسرائيلي في الخليل.

وفي عام 2015 اشتهر أبو هليل بكلمة "بهمش" (لا يهم) التي قالها بشكل عفوي خلال تصديه للجيش الإسرائيلي في الخليل.

وآنذاك قال أبو هليل لجندي "أنا يرشقون عليّ (المتظاهرون) التفاح والموز، وأنت يرشقون عليك الحجارة والأحذية". ثم قال الجندي: "أنظر حج يرشقون الحجارة". فأجابه أبو هليل: "بهمش".

وفي فيديو آخر وقف أبو هليل أمام جنود لمنعهم من إطلاق الرصاص على متظاهرين، وهو يقول للجنود "لن أسمح لكم بقتلهم".

رمز للمقاومة

وعن أبو هليل قال رئيس تجمع شباب ضد الاستيطان والناشط الحقوقي عيسى عمرو للأناضول إن "أبو هليل لم يغيب عن أي فعالية منددة بالاستيطان الإسرائيلي والاحتلال، كان قائدا شعبيا بسيطا بلباسه التقليدي".

وأضاف أنه "في العام 2015 قاد أبو هليل مظاهرة كسرت حاجز (الإسرائيلي في) شارع الشهداء في مدينة الخليل القديمة، كان يواجه الجنود ويمنعهم من اعتقال أي مشارك".

وتابع: "أبو هليل كان شجاعا قلبه لا يعرف الخوف، متحدثا باللغة العبرية بشكل طلق، له بصمة كبيرة في مواجهة الاحتلال".

واتهم عمرو السلطات الإسرائيلية بتعمد استهداف أبو هليل قائلا: "هم اقتحموا منزله ويعلمون مَن هو، وهذا لم يكن إلا بقرار من ضابط المخابرات والجيش".

وأردف أن "الاحتلال يستغل الانشغال العالمي بالحرب على غزة والحرب على لبنان لتصفية الحساب مع الشخصيات المؤثرة في قطاع غزة، واليوم في الضفة بغض النظر عن الانتماء السياسي".

اعتداء همجي

وعن مقتل أبو هليل قال نجله مراد للأناضول: "بحث والدي عن الشهادة بين الأزقة والشوارع، ولكنها نالها في بيته".

وأوضح أنه "عند الثالثة من فجر اليوم اقتحمت قوة إسرائيلية مدججة بالأسلحة منزل والدي وعاثوا فيه خرابا، واعتدوا عليه بالضرب المبرح بصورة همجية، بما فيها على صدره، الأمر الذي أدى إلى استشهاده".

ونفى مراد أن يكون والده مريضا، وقال "كان والدي بصحة جيدة ولم يعاني من أي مرض".

وشدد على أن والده "قاوم الاحتلال في منزله، ولكنه كان أعزلا لا يحمل السلاح أمام قوة إسرائيلية مدججة بالسلاح قتلته".

الابن لفت إلى أن والده تعرض قبل نحو شهر لمحاولة قتل من قبل الجيش الإسرائيلي في بلدته دورا.​​​​​​​

وتزامن مقتل أبو هليل مع الذكرى السنوية الأولى لبدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على غزة.

#الجيش الإسرائيلي
#الضفة
#المسن أبو هليل
#فلسطين