مؤيد شعبان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية): - الجيش الإسرائيلي استولى على 52 ألف دونم وبدأ في إقامة 12 منطقة عازلة حول المستوطنات - الاحتلال درس 182 مخططا وصادق على بناء 6300 وحدة استيطانية وجرى إنشاء 29 بؤرة وشرعنة 11 - 827 حاجزا تقسّم الضفة وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع.. الهدم طال 868 منشأة بينها 373 منزلا مأهولا - ندعو إلى حماية دولية لردع وحشية الاحتلال ولجم إرهاب المستوطنين المرعي من مؤسسات دولة الاحتلال الرسمية
أعلنت هيئة حكومية فلسطينية، الأحد، أن المستوطنين الإسرائيليين قتلوا 19 فلسطينيا وهجّروا 28 تجمعا بدويا في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "منذ السابع من أكتوبر نفذ الجيش الإسرائيلي ومستوطنون 16 ألفا و663 اعتداء في الضفة الغربية، بما فيها القدس".
وتابع شعبان: "المستعمرون تسببوا في استشهاد 19 مواطنا فلسطينيا، في حين هُجِّر 28 تجمعا فلسطينيا بسبب الاعتداءات".
وأضاف أن "دولة الاحتلال استولت على 52 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، بينها 25 ألف دونم تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية و24 ألف دونم من خلال 7 أوامر إعلان أراضي دولة".
كما أن "دولة الاحتلال بدأت إنشاء 12 منطقة عازلة حول المستعمرات (المستوطنات) من خلال حملة أوامر عسكرية، وتركز معظمها في شمال الضفة الغربية"، وفق البيان.
ـ توسع استيطاني
وعن المخططات الاستيطانية، قال شعبان، إنه "بعد السابع من أكتوبر درست الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال 182 مخططا هيكليا لبناء 23 ألفا و267 وحدة استعمارية على مساحة 14 ألف دونم، جرت عملية المصادقة على 6 آلاف و300 وحدة منها".
وأوضح: "وتركزت هذه المخططات في محافظة القدس بـ65 مخططا، منها 25 خارج حدود البلدية و65 داخل حدودها، تليها محافظتي سلفيت (شمال) وبيت لحم (جنوب) بـ22 مخططا هيكليا لكل منها".
شعبان، أفاد بأن المستوطنين قاموا، وبحماية من الجيش الإسرائيلي، بـ"إنشاء 29 بؤرة استعمارية (...) بالإضافة إلى شق 7 طرق لتسهيل تحرك المستعمرين وربط بؤر بمستعمرات قائمة".
وزاد: كما قاموا بـ"تسوية أوضاع (شرعنة) 11 بؤرة استعمارية، وتحويلها إلى مستعمرات أو أحياء استيطانية تتبع لمستعمرات قائمة، وأحالت ما مجموعه 9 بؤر أخرى لإجراءات الشرعنة".
وأضاف أنه "بعد 7 أكتوبر أشعل الجيش والمستوطنون 275 حريقا في ممتلكات وحقول المواطنين الفلسطينيين".
ـ تهجير لمواطنين
شعبان، أكد "البيئة القسرية الطاردة التي بات يفرضها هؤلاء (المستوطنون)، ما يؤدي إلى تهجير العشرات من التجمعات البدوية".
وشدد على أن هذا "مخطط دولة، تم إيكال مهمة تنفيذه للمستعمرين المستوطنين الذين هددوا المواطنين بالسلاح وحرموهم من مساحات الرعي والمياه".
وبيَّن أن إجراءات الاحتلال وإرهاب مليشيا مستعمريه أدت إلى تهجير 28 تجمعا بدويا فلسطينيا تتكون من 292 عائلة تشمل 1636 فرداً من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى".
كما أدت اعتداءات المستوطنين لاقتلاع وتحطيم وتضرر 14 ألفا و280 شجرة، معظمها زيتون، حسب البيان.
وقال شعبان، إن عدد الحواجز الدائمة والمؤقتة (بوابات وحواجز عسكرية أو ترابية) التي تقسم الأراضي الفلسطينية وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع بلغت 872، منها أكثر من 156 بوابة حديدية جرت عملية وضعها بعيد السابع من أكتوبر.
ـ عمليات هدم
وعلى صعيد عمليات الهدم، أفاد شعبان بأن "سلطات الاحتلال نفذت 689 عملية هدم في تصاعد كبير وخطير لإجراءات الاعتداء على المباني الفلسطينية".
وأوضح أن "عمليات الهدم طالت 868 منشأة، بينها 373 منزلا مأهولا و89 منزلا غير مأهول، و241 منشأة زراعية وغيرها".
ودعا شعبان، وبشكل عاجل، إلى "حماية دولية، تضمن ردع وحشية الاحتلال ولجم إرهاب المستوطنين المرعي من مؤسسات دولة الاحتلال الرسمية".
وبموازاة حربه على غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 742 فلسطينيا، وإصابة حوالي 6 آلاف و200، واعتقال نحو 11 ألفا و 100 معتقل، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
