قام ضابط الصف المتقاعد يوكسل بينيجي مساعد الرئيس العام الأسبق لجمعية متقاعدي ضباط الصف الأتراك بالتواصل مع كل زملائه ضباط الصف، وحذرهم من محاولة الانقلاب. وقام بعمل ما في وسعه حتى لا يقوموا بأعمال خاطئة، أو يقعوا في أعمال تعتبر إجرامية.
قام الانقلابيون ليلة 15 يوليو/تموز بتفجير النقاط الحساسة مثل مبنى المخابرات العامة، رئاسة الأركان، مجلس البرلمان التركيّ، ورئاسة دائرة العمليات الخاصة عن طريق الطائرات والمروحيات التي استولوا عليه، وخلال هذه الهجمات استشهد الكثير من العسكريين، والشرطيين، وكذلك العديد من المواطنين. أمّا عدم استيلاء الانقلابيون على طائرات أكثر فقد كان بفضل العسكريين المناهضين لمحاولة الانقلاب، وقاداتهم الذين وجهوهم بالطريقة السليمة. منع يوكسل بينيجي قتل المواطنين بلا رحمة في ليلة 15 يوليو/تموز، بعدما أفسد أنظمة الاستهداف لستين مروحية إف-16 واقعة تحت سيطرة منظمة غولن، والتي كانت ستجعلها تستمر في قصف المدن ومؤسسات الدولة.
مُنعت المذبحة بعد تخريب طائرات إف-16 الموجودة تحت سيطرة الانقلابيين
تحدث ضابط الصف المتقاعد يوكسل بينيجي مساعد الرئيس العام الأسبق لجمعية متقاعدي ضباط الصف الأتراك، عن تلك الليلة قائلاً: "عملنا ما بوسعنا من أجل تنوير أصدقائنا، وإفشال الإنقلاب. أظهر أصدقاؤنا مقاومة واضحة في كلّ الأوساط التي كانوا متواجدين بها منذ اللحظة التي فهموا فيها أنّ هذا الأمر من الممكن أن يُعد عنصر إدانة.
قام أصدقاؤنا بتفكيك الجزء الذي يربط بالهدف في نظام الأسلحة في طائرات إف-16 في سبيل صدّ الإنقلاب. وكانت حوالي 60 طائرة في قاعدة أكنجي من ضمن هذه الخطة. لو أقلعت هذه الطائرات، لحدث الكثير من الخراب. لقد مُنعت التفجيرات بهذا العمل. لو احتسبنا أنّ كلّ طائرة من الستين طائرة نفاثة قد خربت 25 متر مربع في المنطقة التي هاجمتها، فسنجد النتيجة صادمة. لم يتمكنوا من القصف، وتقليل الدمار".148-
vidyo: Akıncı Üssü’nde 5 şehit
"عمر خالص دمير هو نقطة التحوّل في خطط الانقلاب"
قال بينيجي أنّ الجنود المناهضين للانقلاب قد قاموا بأعمال بطولية في تلك الليلة، واستمرّ في حديثه قائلاً: "بالرغم من تلقّي جنود الدرك أمراً بالاستيلاء على السلطات المدنية في النقاط المتواجدين بها، إلا إنهم لم ينفذوا الأمر، بعدما فكروا في أنّ ما سيقومون به يعدّ جريمة. ورفض ضباط الصف الذين تمّ إرسالهم للمدنين هذا الأمر. وبالطبع فقد كان هؤلاء هم العنصر الرئيسي في صدّ الإنقلاب. خصوصاً صديقنا وزميلنا الشهيد عمر خالص دمير الذي يعمل في إدارة ودعم قيادة القوات الخاصة، والذي تصدّى للعميد الانقلابيّ الذي جاء للاستيلاء على مقرّ قيادة القوات الخاصة، والتي كانت ستصبح نقطة تأمين بداية الانقلاب، وواجه، ولم يسلّم المقر، بل وأخرج سلاحه وقتل ترزي بلا تردّد بالرغم من علمه بأنه سيموت بعد ذلك. وبهذا فقد أوصل الانقلاب إلى طريق مسدود حتى قبل أن يبدأ. لقد كان نقطة تحوّل بمحاولة الانقلاب".
vidyo : 95-Ömer Halisdemir darbeci Terzi’yi kafasından vurdu