15 يوليو/تموز المحاولة الانقلابية سودا غونغور

سودا غونغور

استشهدت سودا غونغور، التي كانت قد حققت أكبر أحلامها وأصبحت شرطية، في الهجوم الذي تمّ شنّه على رئاسة دائرة العمليات الخاصة ليلة محاولة الانقلاب الخائنة 15 يوليو/تموز/تموز، وذلك حتى قبل مرور عام على تعيينها في الجهاز الأمني.

درست غونغور في قسم دراسات التمويل بالجامعة، وقررت الالتحاق بالجهاز الشرطيّ عقب التخرج، فأتمت أولى مهامها بمدينة مرسين، ثم انتقلت إلى العاصمة أنقرة كفرد شرطة من أفراد العمليات الخاصة. تلقت غونغور خبر محاولة الانقلاب ليلة 15 يوليو/تموز/تموز، فانتقلت على الفور إلى موقع وظيفتها. ولقد استشهدت، مثل بقية رفقائها، خلال قصف الانقلابيين الخونة لمبنى رئاسة دائرة العمليات الخاصة في غُل باشي.

تلقت عائلة غونغور نبأ استشهادها صباح يوم السبت 16 يوليو، ودفن جثمانها في مسقط رأسها بمدينة أضنة.

كانت غونغو، التي كانت لا تزال في السادسة والعشرين من عمرها، قد أبلغت عائلتها أنها قررت أن تتزوج، إلا أنه سقطت شهيدة وهي تؤدي مهام الوظيفة التي كانت تعشقها، وذلك قبل أن تحقق حلمها بالزواج.

كان حلمها الوحيد أن تصير شرطية

قال والد الشهيدة محمد غونغور إنه كانت تجمعه علاقة صداقة مع ابنته. وأضاف أن سودا أصبحت شرطية بعد دورة تأهيلية استمرت ستة أشهر في إسطنبول عقب تخرجها في الجامعة، وتابع بقوله "كانت سودا ترغب في أن تكون شرطية منذ أن كانت في المرحلة المتوسطة. كانت مجتهدة، ولم تكن تستصعب شيئا. بعد إتمام الدورة التأهيلية أتاها التعيين في مرسين. ثم أصبحت فردا من أفراد العمليات الخاصة. وخلال تلك الفترة لم نكن نراها كثيرًا، ولو لم تستشهد لكنت سأزورها بعد يوم أو يومين".

أطلق اسم الشهيدة سودا غونغور على روضة للأطفال في مسقط رأسها بمدينة أضنة.