مساعد مفوض سحر يشار وخطيبها الشرطي خليل غورسل اللذان استشهدا في ليلة خطبتهما، ختما باستشهادهما على أحد أكثر قصص محاولة انقلاب 15 يوليو/تموز ألمًا.
كان كل من مساعد مفوض سحر يشار والشرطي خليل غورسل اللذين يعملان في رئاسة دائرة العمليات الخاصة في غُل باشي بأنقرة سيقومان بعمل حفل خطبتهما ليلة 15 يوليو/تموز ويضعان أول خطواتهما نحو الزواج. عندما انفجرت محاولة الانقلاب، تمّ الاتصال بالزوجين واستدعاؤهما للعمل مرة أخرى بعد عودتهما للمنزل. وبعد الخبر، أخذ خليل غورسل سحر يشار التي كان سيخطبها في نفس الليلة وتحرك نحو رئاسة دائرة العمليات الخاصة.
قالت سحر يشار لوالدها الذي كانت قد تحدثت معه هاتفيًا قبل استشهادها بخمس عشرة دقيقة أنها في طور التجهيزات ضدّ الانقلابيين، وقالت "أنا سأتصل بكم" ولكن كان هذا هو آخر اتصال بينهما. أمطر مجموعة من الإرهابين المنتسبي منظمة غولن الذين يرتدون الملابس العسكرية رئاسة دائرة العمليات الخاصة بالقنابر بطائرات عسكرية كانت قد أقلعت من القاعدة الأساسية الثامنة للطائرات النفاثة في ديار بكر. استشهد الزوجان اللذان قاوما الانقلابيين معًا بجانب العشرات من زملائهم في العمل.
وُريت مساعد مفوض سحر يشار البالغة من العمر خمسة وعشرون عامًا الثرى يوم 18 يوليو/تموز في مقاطعة بولاتلي بأنقرة.