كان أونور كيليج أحد الشباب الذين سارعوا للميادين مساء 15 يوليو/تموز لمقاومة منظمة غولن الإرهابية الخائنة رفقة عمه، وابن عمه، وأصدقائه. كان كيليج الذي سقط شهيدًا في الثالثة والعشرين من عمره بعدما دخلت رصاصة في قلبه وهو يدافع عن وطنه عند جسر البوسفور، يشعر بالقهر عندما يرى المواجهات الحاصلة في جبل التركمان، وكان يقول أنه يريد الذهاب إلى هناك للنضال.
كان الشهيد أونور كيليج من ولاية ريزه لا يزال في الثالثة والعشرين من عمره. كان كيليج الذي يعمل في مجال الملابس وبيع وشراء السيارات يحمل إعجابًا كبيرًا لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان. قال عمه كنعان كيليج عن أونور أنه كان يتابع رئيس الجمهورية من الصباح حتى المساء في الإنترنت والتلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي وأنّه يحمل له إعجابًا كبيرًا. أونور كيليج الذي خرج مع عمه وأصدقائه في طريقهم لجسر شهداء 15 يوليو/تموز ليلة محاولة الانقلاب، ومن ثمّ انفصل عن المجموعة، تمكن من الحديث مع عمه مرة واحدة قرب الصباح. سقط كيليج شهيدًا في الساعة 3:300.
“"نحن هنا مرتاحون، وهم يحاربون من أجل الوطن"
قال كنعان كيليج أنه لم يكون وأونور في علاقة عم مع ابن أخيه، بل كانوا أصدقاء، وأضاف أنّ ابن أخيه كان يتمنى دائمًا أن يموت شهيدًا. أفاد كيليج أن أونور كان يقول له "أريد الذهاب لجبل التركمان من أجل الجهاد، أشهر بالقهر، فنحن هنا مرتاحون، وهم يحاربون من أجل الوطن"، وأضاف أنّ ابن أخيه قد خرج مساء 15 يوليو/تموز من أجل الوطن بدون تردد.
أما زكي كيليج والد أونور ذو الثلاثة والعشرين عامًا والذي استشهد على جسر البوسفور أثناء مقاومته لمحاولة انقلاب منظمة غولن فقد قال أنه تحدث مع ابنه لآخر مرة مساء 15 يوليو/تموز وأن ابنه قد طلب منه مسامحته. قال كيليج أن ابنه قال له "دولتنا تعيش فوضى يا أبي، إنها تُحتل، أنا ذاهب، ذاهب للدفاع عن وطني، سامحني"، وتحدث قائلًا "الحمد لله وسأعطي أبنائي كلهم للوطن".
دُفن الشهيد أونور كيليج يوم الأحد 17 يوليو/تموز في عمرانية بإسطنبول.