استشهد أونور أنصار أيان أوغلو الذي ذهب لجسر 15 يوليو/تموز (البوسفور) من أجل مقاومة محاولة انقلاب منظّمة غولن الإرهابية إثر طلقتين. أيان أوغلو الذي انطلق نحو رجل ملقى على الأرض لإنقاذه عقب صراخ ابنته بعدما أصيب أثناء الأحداث، خلال ذلك تمّ إطلاق عليه النار بوحشية من قِبل العساكر الانقلابيين فارتقى شهيدًا.
أونور أنصار أيان أوغلو من كاستامونو وفي السابعة والعشرين من العمر. كان أونور أنصار أكبر أبناء عائلته قد خطب يوم 13 مايو/أيار. أونور انصار الذي ذهب إلى جسر شهداء 15 يوليو/تموز برفقة أخيه أوفوز أيان أوغلو، ذهب بعد سماع صراخ بنت أُصيب أبوها، ذهب لإنقاذه وكان الرجل ملقى على الأرض. ارتقى أونور انصار أيان أوغلو شهيدًا برصاصتين إحداهما في رقبته والأخرى في صدره.
"أُحب وطني أكثر"
خطب أيان أوغلو الذي تخرّج من الجامعة بنفس العام الذي اسشتهد فيه، البنت التي كانت تربطه معها صداقة لتسع سنوات قبل محاولة الانقلاب بشهر واحد. أيان أوغلو الذي كان يرغب بشدة في الزواج وشراء سيارة لنفسه، قالت له خطيبته وهو خارج من منزله مساء 15 يوليو/تموز "لو تحبني لا تذهب" وقد أجابها "أحب وطني أكثر".
كان أونور أنصار أيان أوغلو الذي ذهب برفقة أخيه غازي أوغوز أيان أوغلو إلى كيسكلي أولًا ثمّ إلى جسر شهداء 15 يوليو/تموز بعد ذلك في ليلة 15 يوليو/تموز، يساعد المواطنين المصابين من قِبل الانقلابيين الخونة ورأسه وملابسه غارقة في الدماء. قام أوغوز أيان أوغلو الذي كان قذ ذهب برفقة أخيه الأكبر، ورآه غارقًا في الدماء بحضن أخيه. أوغوز أيان أوغلو الذي قال أنّ الانقلابيّين قد بدؤوا بإطلاق النار عليهما أثناء احتضانهما بعضهما البعض، أوضح أنهما اختبئا سريعًا خلف إحدى السيارات. قال أيان أوغلو أنهما انضما لمجموعة كانت تسير نحو العساكر الانقلابيين، وأفاد أنّ آخر ما قاله له أخوه "احذر، لا تبتعد عني".
علم بخبر أخيه الغازي بعد خمسة أيام
أوغوز أيان أوغلو الذي قال أنه كان هناك مواطن يذهب نحو الانقلابيين حاملًا في يده علم تركيا، وهناك بنت تنتظر على الجانب وتصرخ، وأوضح أنّ الرجل أُصيب فجأة. أوضح اوغوز أيان أوغلو أنّ أخيه الأكبر قد قال للبنت "سيطلقون عليكِ النار يا أختي" لتهدئتها، وقال أنهما سارا باتجاه الرجل لأخذه. أصيب أوغوز أيان أوغلو الذي قال أنّ الانقلابيّين قد بدؤوا بإطلاق النار عليهما في فخذه. قال أيان أوغلو أنّ بعض الأشخاص قد حملوه، وأفاد بأنهم أحضروا أخاه إلى جانبه بعد دقائق. أيان أوغلو الذي رأى أخاه مصابًا في رقبته ولا يتحرك، ظل طوال مدة تواجده في المستشفى بأن يكون أخوه في العناية المركزة. علم غازي أوغوز أيان أوغلو الذي قال عن أخيه "كان جيدًا جدًا، وكان يحب أن يساعد" بخبر شهادة أخيه الأكبر بعد خمسة أيام.
تمّ إطلاق اسم الشهيد أونور أنصار أيان أوغلو على مدرسة ابتدائية في توربالي بولاية إزمير.