عمر تاكدمير الذي علم بمحاولة انقلاب 15 يوليو/تموز وهو في أحد الأعراس، وأسرع نحو قاعدة أكينجيلار بدون تفكير لمقاومة الخونة، كان لا يزال في العشرين من عمره عندما ذاق طعم الشهادة .
كان تاكدمير الذي أصيب في إطلاق النار الذي تمّ على المواطنين المدافعين عن الوطن أمام قاعدة الانقلابيين الخونة، ومات شهيدًا سيذهب لتأدية الخدمة العسكرية يوم الرابع من شهر أغسطس/آب. تاكدمير الذي كان يقول لعائلته دائمًا أنه سيذهب للعسكرية ويستشهد بعدما يقتل أحد الإرهابيين، كان له نصيب في الشهادة في مسقط رأسه أنقرة قبل أن يكون جنديًا في الجيش.
"ظننتك ذهبت للعسكرية، وظننت أنك ستأتي في العيد.."
كان الشهيد عمر تاكدمير في العشرين من عمره. كان تاكدمير الأخ الأوسط في العائلة يعمل في مصنع خاص. تاكدمير الذي كان أحد الشهداء التسعة في كازان قبل مدة قصيرة من ذهابه للعسكرية، كان في أحد الأفراح لحظة حدوث محاولة الانقلاب. تاكدمير الذي خرج على إثر دعوة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان آخذًا الإذن من أبيه للذهاب لقاعدة أكنجيلار، خرج من منزله في الساعة 23:30. اتصل بوالده كثيرًا وأمدّه بالأخبار. ارتقى تاكدمير الذي أُصيب في قاعدة أكنجيلار ولم يستطع أن يقول لصديقه سوى "أنا أصبت"، شهيدًا بعد نقله للمستشفى.
دفن الشهيد عمر تاكدمير يوم السبت 16 يوليو/تموز في أنقرة. رثت "ساتي تاكدمير" (70 عامًا) جدة الشهيد عمر تاكدمير حفيدها عندما زارته في قبره قبل عيد الأضحى قائلة "ظننتك ذهبت للعسكرية، وظننت أنك ستأتي في العيد. جاء العيد وأنت لم تأت يا بني". وأوضحت قائلة "لازلت لا أصدق وفاته. أظن أنه ذهب لأنقرة وسيعود، ولكن هذا تقدير الله ماذا عسانا أن نفعل. نحن موجودون وأيضًا فخورون. يرفرف العلم الأحمر عند رأس حفيدي عمر".
تمّ إطلاق اسم الشهيد عمر تاكدمير على مدرسة من مدارس الأناضول الثانوية للأئمة والخطباء في مسقط رأسه أنقرة.
Akıncı Üssünden kalkan uçakları engellemeye çalışan vatandaşlara ateş açıldı