كان مصطفى أصلان يعمل في رئاسة دائرة العمليات الخاصة في غُل باشي بأنقرة بشكل مؤقت حيث أنّ عمله الأساسي في توكات. سقط أصلان شهيدًا في يومه الخامس في أنقرة في التفجير الثاني الذي قام به العساكر الانقلابيون لمنظمة غولن الإرهابية.
الشهيد مصطفى أصلان مسقط رأسه يوزغات، في السابعة والأربعين من العمر، متزوج وأب لثلاث أطفال. كان أصلان الذي يعمل في الأساس في رئاسة دائرة العمليات الخاصة في توكات، وأُرسل لأنقرة كمدرب لمدة ستة أشهر، متواجدًا في رئاسة دائرة العمليات الخاصة في غُل باشي لحظة محاولة الانقلاب. أصلان الذي تمكن من محادثة أخيه هاتفيًا في وقت إلقاء القنبلة الأولى، قال له "أعضاء منظمة غولن الإرهابية عديمو الشرف يرمون القنابل علينا، سأتصل أنا بكم". لم يتمكن الشهيد أصلان من التواصل مع أحد بعد ذلك.
"استطعنا أخذ ثلث الجثمان فقط"
لم تتمكن عائلة أصلان الذي سقط شهيدًا بسبب القنبلة الثانية التي رماها الانقلابيون الخونة أعضاء منظمة غولن من التوصل لجثمانه لفترة طويلة. وُجد جثمان أصلان بين الجثث الغير معروف هويتها وغير كاملة.
ذهب أخوه ضابط الصف لقمان أصلان إلى أنقرة رفقة إخوته الآخرين وبحثوا عن جثته ولكنهم لم يتمكنوا من إيجادها في أيّ مستشفى. تم عمل اختبار الحمض النووي (DNA) للجثث غير معروفة الاسم بعد أخذ عينة دم من ابن الشهيد. وسُلّمت الجثة التي اتضح أنّها للشهيد مصطفى أصلان لعائلته.
لقمان أصلان الذي قال أنّهم تمكنوا فقط من استلام جزء من جثمان أخيه الأكبر، تحدّث قائلًا "تسلّمت ثلث الجثة فقط وأعتقد أنّ القنبلة قد سقطت بجواره. أردت أن يبقى آخر ما أتذكره كما هو، لم أستطع النظر للجثة، ولم أسمح لأحد أن ينظر إليها".
"كانوا يقولون له يا حاج"
لقمان أصلان أخو الشهيد الذي قال أنّ أخيه الأكبر كان شخصًا متعلقًا بالدين، أفاد أنّ أخاه لم يفوّت صلاة التهجد ليلًا. لقمان أصلان الذي قال أن أخاه كان عندما يسمع الآذان يترك ما يفعله أينما كان ويذهب للصلاة، أضاف أنّ الناس كانوا يقولون له "يا حاج" لهذا السبب.
دُفن جثمان الشهيد مصطفى أصلان في مقابر شهداء ولاية يوزغات.
تمّ إطلاق اسم الشهيد مصطفى أصلان على مدرسة ثانوية فنية وصناعية من مدارس الأناضول في بلدته يوزغات.