ابراهيم يلماز الذي سقط شهيدًا أثناء محاولته إقناع العساكر الانقلابيين في سراج هانه ليلة 15 يوليو/تموز، دُفن في مقابر الشهداء التي كان قد زارها قبل ثلاثة أيام وقال متمنيًا "ليته يكون قبري هنا".
بعدما سمع الإمام ابراهيم يلماز ذو الخامسة والعشرين ربيعًا نداء رئيس الجمهورية أردوغان "انزلوا للميادين" نزل دون أن ينتظر أخاه الذي دعاه بإصرار قائلًا "ربما لن نتمكن من التقابل مرّة أخرى".
في صدره جرح رصاص
انضم الإمام ابراهيم يلماز للشعب المتجمع في سراج هانه من أجل تقديم الدعم للمقاومين. كان مع مواطنين آخرين يحاولون إقناع العساكر الانقلابيين. ولكن في هذه الأثناء جاءت أوامر العقيد الذي يرأس العساكر قائلًا "إلى ماذا تستمعون؟ اضربوهم، أنزلوهم، اقصفوهم". استشهد ابراهيم يلماز في مكان الحادث بعد إصابته بطلقتين في صدره.
قال شقيقه عيسى يلماز الذي هرول لإيجاد أخيه في المستشفى التي نُقل إليها "بمجرد سماع الخبر جائت العائلة إلى جانب أخي. في هذه اللحظات كان هناك الكثير من الجثامين مغطاة الوجه ولكن ليس عندها أحد. يبدو أن أهاليهم ليس لديهم خبر بعد. كانت الأحداث في سراج هانه مستمرة في هذه الأثناء. كنا نسمع أصوات المواجهات، وأصوات تفجيرات الطائرات وكانت المستشفى تهتز. وفي الصباح نقلنا ابراهيم لمؤسسة عدلي الطبية."
röp: Şehadet yürekli İbrahim’e nasip oldu
"اختار الظروف الصعبة في أرضروم بدلًا من تركيا"
قال أخوه الأكبر عيسى يلماز أن الشهيد قضى حياته مع القرآن الكريم، وأنه كان طفلًا عاشقًا للقرآن، ووصف أخاه بهذا الشكل: "كان يعمل مساعدًا لأستاذ القراءات لمدة ثلاث سنوات قبل تعيينه إمامًا رسميًا. كان شابًا عاشقًا للقرآن، ورجل إيمان. اسألوا عنه من شئتم فأول شيء سيقوله عنه أنّه صاحب خُلق." قال يلماز أنّ أرضروم ذات الظروف الصعبة قد ذهب إليها باختياره القلبي، وأتمّ "كانت المنطقة التي يعمل بها منطقة إرهابية، يقطع الإرهابيون الطرق ويقتلون الجنود. أنا ذهبت ورأيت. كان مكانًا ليس به مياه ولا كهرباء ولا حتى طرق. ذهب باختيار قلبي، وأظهر صبرًا شديدًا. كان يستطيع أن يبقى في إسطنبول وكان هناك إمكانية لذلك ولكنه ذهب لأرضروم بسبب حبه للخدمة قائلًا "كل تراب الوطن هو أرضنا".
عيسى يلماز الذي أوضح أنه كان يذهب مع أخيه في كلّ عيد لقبور الكبراء مثل علي حيدر أفندي ويقرؤون القرآن، أفاض قائلًا "ذهبنا لزيارة مقابر الشهداء في عيد الفطر. قال لي ابراهيم "أليس هذا المكان ثمين جدًا، هل سيكون لنا نصيب في هذا المكان؟ ليته كان لنا مكان هنا، لو اشترى أبي مقبرة للعائلة هنا لكان شيئًا حسنًا، ولكنا بجوار الكبار من الناس، ولكان لنا نصيب أكبر من دعاء الناس الذين يزورونهم". ويا للعجب فقد استشهد ودُفن في المقبرة بعد ثلاثة أو خمسة أيام من زيارتها.
كان ابراهيم يلماز في الخامسة والعشرين من عمره، وهو الأخ الأصغر لأربعة أخوة. لدى ابراهيم يلماز بنت ذات تسعة أشهر من زواجه الذي تمّ في 2013، ويعمل إمامًا في قرية يايلا باشي بمنطقة جانكايا في ولاية أرضروم.
15 Temmuz şehitlerinin meslek, medeni durum ve yaş ortalamaları
15 Temmuz Şehitleri - İstanbul