حاول موظف الشرطة حسين كالكان منع محاولة انقلاب ليلة 15 يوليو/تموز عن طريق سحب الشاحنات وعربات التدخل المدني السريع أمام مديرية أمن أنقرة. استشهد كلكان نتيجة إطلاق النار عليه من قبل الانقلابيين.
كان حسين كالكان الذي يعمل كظابط شرطة في مديرية الأمن العامة بأنقرة في شعبة حراسة كبار رجال الدولة يوم 15 يوليو/تموز. بعد عودته لمنزله تم استدعاءه مرة أخرى بسبب محاولة الانقلاب. حسين كالكان الذي نحج في الدخول لمديرية الأمن من المدخل الخلفي للمبنى بسبب إغلاق الشوارع، نجح برفقة زملائه في العمل في سحب سيارات التدخل المدني السريع للشوارع، أما الشاحنات التي وجدها فقد وضعوها أمام المديرية. حتى عندما عرض عليه زملائه الوقوف خلف الشاحنات حتى يحمي نفسه، قال كالكان "لا مفر من الموت يا أخي" واستشهد بشجاعة تخطف الأنظار.
قال "الجيش والشرطة أخوة" وتلقى سبع رصاصات
عندما كانت هجمات منظمة غولن تزداد بمرور الوقت في الساعات المتأخرة من الليل، عبر موظف الشرطة حسين كالكان من أمام دبابة مكبرًا. صرخ حسين كالكان "الجيش والشرطة أخوة" فضرب بالرصاص بأمر من عقيد انقلابي. رأى زميله ابتسامة على وجه كالكان الذي استلقى على ظهره على الأرض. قال له "لا تضحك، انهض" وحاول حمله، ولكن حسين كالكان كان قد استشهد منذ مدّة.
مر أخيه جنغيز كالكان على كل المستشفيات في الصباح من أجل الحصول على خبر بخصوص أخيه. وجد أخاه في الساعة السادسة صباحًا في كلية طب هاجت تبه، وعندما سأل طبيب الطوارئ عنه قال له "جاء نصف ميت، لم نستطع إنقاذه". أُخرجت من جسد حسين كالكان سبع طلقات.
دُفن موظف الشرطة حسين كالكان في مثواه الأخير بعدما أُقيمت مراسم تأبينه في مسجد كوجا تبه. دُفن جثمان كالكان في مقابر الوانكوي في اتيمسغوت.
"كان يوزّع المثلجات على الأطفال"
بدأ حسين كالكان ذو الخامسة والأربعين عامًا عمله في العمليات الخاصة عام 1992 وشارك خلالها في كلّ العمليات في منطقة جزره. عمل في الحماية الخاصة في وزارة الدفاع القومي لمدة سبع عشرة عامًا.
لم يتزوج حسين كالكان ولكن من المعروف عنه حبه للأطفال. وبحسب ما قيل من المقربين إليه، فإنه كان يوزع المثلجات على الأطفال في الشارع ويُسعدهم.
تمّ إطلاق اسم الشهيد حسين كالكان على مدرسة ثانوية للأئمة والخطباء في إزمير.