قام هيجابي بيتك برفقة أبنائه وأبناء أشقائه بإضرام النيران في القش الموجود في مزارعه الخاصة من أجل إيقاف طائرات إف-16 التي أقلعت من أجل إطلاق النار على الشعب ليلة 15 يوليو/تموز، ومنع بنسبة كبيرة إقلاع الطيارين الانقلابيين الذين كانوا جاهزين للإقلاع من قاعدة أكنجي.
بعدما علم هاجيبي بيتك عمدة قرية بيتك بخبر محاولة الإنقلاب، خرج مع أبنائه وأبناء أشقائه في طريقهم نحو قاعدة أكنجي الجوية. عندما وصلوا إلى مبنى القاعدة قام العساكر بفتح النيران على الجموع الموجودة هناك فابتعدوا من هناك. كانت الطائرات التي أقلعت من القاعدة تُحلّق على مستوى منخفض لدرجة أن أعشاش طائر القلق قد سقطت من فوق الأشجار. كانوا يريدون عرقلة العساكر الانقلابيين، ولكنهم لم يكونوا يعرفون ما يجب فعله.
أربعة مقطورات من القش وشاحنتان من الإطارات
قاموا بالاتصال بلقمان أرتورك رئيس بلدية كازان. كان عرض أرتورك "أثيروا الذعر في قاعدة أكنجي". وعلى هذا فقد قرّروا إضرام النيران وجعلوا القاعدة تحت الدخان. قام هيجابي بيتك الذي تحرّك برفقة أبنائه، وأبناء اخوته، وموظفين اثنين من البلدية بجلب أكوام من القش من المزرعة مخاطراً بحياته. عندما أشعلوا النار في شاحنتين محمّلتين بالإطارات والعجلات، وأربعة مقطورات مملوءة بالقش، أصبحت قاعدة أكنجي تحت الدخان. قال بيتك عن هذه الليلة في تصريحه الذي قام به بعد أيام من محاولة الانقلاب:
"كانت الطائرات تُحلّق على ارتفاع منخفض لدرجة أنّ أعشاش طائر اللقلق الموجودة هنا قد سقطت من فوق الأشجار. ثمّ قالوا لي "هناك أشياء سيئة جداً تحدث في قاعدة أكنجي، لنذهب إلى هناك". ونحن في الطريق اتصلت هاتفياً برئيس البلدية لقمان. وقد كان متواجداً مع الرئيس مليح، ووالي أنقرة. قال الرئيس لقمان لنا "افعلوا ما شئتم لتثيروا الذعر هناك. افعلوا أيّ شئ حتى لا تُقلع الطائرات من هناك". فقمنا بجلب أكوام التبن من المزرعة وأشعلنا فيها النيران. أحرقنا أربعة مقطورات من التبن. كنا سنقود الشاحنات أيضاً نحو المزرعة ولكن لم نتمكن من فعل شيء بسبب إطلاق العساكر للنار على المواطنين. لقد تجرّؤوا على الشعب هناك".
رفض المال "فعلناها من أجل الوطن"
أصبح المختار بيتك برفقة أبنائه وأبناء إخوته من بين الذين غيروا سير ليلة الانقلاب. قال بيتك "لو قال لنا رئيس الجمهورية أردوغان في تلك الليلة "احرقوا سياراتكم" لأحرقناها، أما عن الأموال التي كانت ستدفعها الدولة كمقابل لما أتلفناه، فقد رفضها قائلاً "لقد فعلنا هذا من أجل الوطن".
ذهب آلاف المواطنين من سكان منطقة كازان إلى قاعدة أكنجي الواقعة في يد الانقلابين ليلة 15 يوليو/تموز التي قام فيها عساكر منظمة غولن الإرهابية بمحاولة الانقلاب. ووضعوا أرواحهم على المحك في سبيل إيقاف طائرات إف-16 التي قامت بالتفجيرات في أنقرة. واستشهد في كازان تسعة أشخاص نتيجة إطلاق النار الذي قام به العساكر الانقلابيّون على الشعب، فيما أُصيب أكثر من 50 شخص. بعد هذه المقاومة تمّ تغيير اسم منطقة كازان ليصبح "كهرمان كازان" وتعني ’كازان الباسلة أو البطلة’.
Video: Akıncı Üssü’nde 5 şehit
"فعلناها من أجل الوطن"
غيّر المختار بيتك مع أبنائه وأبناء أشقائه سير الليلة فجأة. وأعاقوا إقلاع طياري مروحيات إف-16 من القاعدة بنسبة كبيرة. "لو قال لنا رئيس الجمهورية أردوغان في تلك الليلة "أحرقوا سياراتكم" لأحرقناها"، أمّا عن الأموال التي كانت ستدفعها الدولة كمقابل للتبن، فقد رفضها قائلاً "لقد فعلناها من أجل الوطن".
ذهب آلاف المواطنين من سكان مقاطعة كازان إلى قاعدة أكنجي الواقعة في يد الانقلابين ليلة 15 يوليو/تموز التي قام فيها عساكر منظّمة غولن بمحاولة الانقلاب. وحاولوا إيقاف طائرات إف-16 التي قامت بالتفجيرات في أنقرة. واستشهد في كازان تسعة أشخاص، فيما أُصيب أكثر من 50 شخص.