لم يسلم داود ألا عقيد المشاة وقائد ثكنة كارتال تبه الموجودة في إسطنبول ثكنته للجنود المناصرين للانقلاب خلال المواجهات معهم بالرغم من إطلاق سبع رصاصات عليه.
تلقى عقيد المشاة داود ألا الذي تمّ تعيينه كقائد لثكنة كارتال تبه قبل عيد الفطر بفترة وجيزة خبر محاولة الانقلاب مساء 15 يوليو/تموز وهو في طريقه متوجهًا إلى سكن الضباط في حي زيتين بورونو بإسطنبول. لم يصدّق ألا هذا الخبر، ولكنه قلق بعدما رأى صور خروج الدبابات للشوارع عند عودته لمنزله. لاحظ ألا أنّ الدبابات التي خرجت للشوارع هي دبابات ثكنته، فقام بإصدار الأوامر بإعطاء المعلومات للقادة الغير انقلابيين بعدما عقد اجتماع تشاور مع عقيد الأركان سعيد أرتورك الذي قام بالتواصل معه.
قام داود ألا بالتواصل مع مساعد الوالي من أجل الخروج للخارج عقب إغلاق الشرطة للدوائر العسكرية، وخرج بعد فترة قصيرة عن طريق فريق مكوّن من ثلاث أفراد من رجال الشرطة من مديرية أمن زيتين بورونو.
röportaj: Askerine düşman olan düşmanının askeri olur
رئيس الجمهورية أردوغان يتصل به بشكل خاص
قال العقيد المناضل عن مكالمة رئيس الجمهورية أردوغان له عندما كان يتعالج في المستشفى: "اتصل رئيس الجمهورية هاتفياً بي في حدود الساعة الثانية ليلاً. عبّر لي عن تمنياته بالشفاء. ليثق رئيس الجمهورية بالشعب وبنا بعد الله. تحدث معي فيما يخص التطورات التي حدثت في البلد في تلك الليلة وما تلاها. لقد جاءني زوج ابنته سلجوق بيرق دار أيضاً. ليرضى الله عنه. لقد تسرب هؤلاء الانقلابيون المعاتيه في كلّ مكان. ليحمي الله رئيس جمهوريتنا ويعينه. لا نستطيع تمييز من معنا ومن علينا في هذه الأجواء. ليهتم بنفسه. أستودعه الله. لقد عملت في أماكن كثيرة. نحن الجنود الأتراك الحقيقيون. أصبعي وكبدي وكلّ مكان في جسدي، وحتى روحي فداء لأمتي ووطني، ولكن عليهم ألا ينسوا هذا، فعدو جيشه هو جندي لعدوه. هذا ليس وقت تشويه الجيش، بالعكس هذا هو وقت حب الجيش والثقة فيه. لقد حاولنا حماية شرف الزي الذي ائتمننا شعبنا عليه. نحن موجودون من أجل أمتنا".
"حتى الجيش الروماني لم يكن ليفعل هذا"
أوضح العقيد المنتصر الذي أدلى بأقواله للجنة التقصي في انقلاب منظمة غولن قائلاً "في المستشفى الأولى التي تمّ نقلي إليها قاموا بوضعي جانباً اعتقاداً منهم أنّني ميت. لأنّه كان من المستحيل أن أعيش. حياتي معجزة. الآن إحدى أصابعي غير موجودة. ثُقب الحجاب الحاجز. وكسرت ضلوعي. هناك ثلاث طلقات في ركبتي ورجلي اليسرى. هذا ليس مهم. لو جئنا بجيش روماني ووضعناه هناك، فحتى الجنود الرومان لن يضروا بالشعب بهذا القدر. ما هذه العقلية. اتصلت بأقاربي من أجل أن أستشهد وقلت لهم أنّ أبنائي أمانة عند الله أولاً ثمّ في أعناقكم".