كانت رئاسة دائرة العمليات الخاصة هي إحدى أكثر الأماكن تعرضًا للقصف في محاولة الانقلاب ليلة 15 يوليو/تموز. كان أديب زنغين واحدًا من بين 47 شرطيًّا استشهدوا جراء تفجيرات منظمة غولن الإرهابية.
أديب زنغين الذي كان يتنقل ولمدة عشرين عامًا من مهمة لأخرى في محاربة منظمة بي كا كا الإرهابية في الجنوب الغربي، كان في عطلة إدارية في أسبوع 15 يوليو/تموز. عندما علم بإلغاء العطلات في ليلة 15 يوليو/تموز، توجّه لرئاسة العمليات الخاصة. وبينما كان في الدائرة قال لصديقه الذي كان يتحدث معه هاتفيًا "نتجهز نحن 50 فردًا كوحدة من القوات الخاصة، يبدو أنّ رؤساءنا سيرسلوننا لمكان ما". في هذه الأثناء أُلقيت قنبلة على المبنى وسقط شهيدًا.
دفن أديب زنغين ذو الخمسة وأربعون عامًا والأب لطفلين، في مثواه الأخير في منطقة داريجا في ولاية كوجالي. بعد جنازة شارك فيها عشرة آلاف شخص.
"أقرب أصدقائي أصبح شهيدًا"
قال أحد أقارب الشهيد أديب زنغين عنه "لم يكن زوج أختي من أناس هذه الدنيا. كان عاشقًا لوطنه وأمته وعمله لأقصى حدّ. لم يكن يشتكي من أيّ شيء. كان لديه أصدقاء يعملون في حراسة رئاسة الجمهورية. وكانو يريدون أن يأخذوه للعمل معهم قائلين "لقد عملت كثيرًا في الجنوب الغربي". قال زوج أختي "أنا أيضًا أريد المجيء، ولكن لديّ أصدقائي هنا، وقدمنا الكثير من الشهداء، هم يحتاجونني هنا، سآتي لاحقًا" وذهب مجدّدًا للجنوب الغربي. وعندما نصحته أنا بالذهاب إلى أنقرة، كان يقول ’لقد قدمنا الكثير من الشهداء، ومات معظمهم على يدي، كيف أتركهم وأذهب إلى هناك، في السنة ونصف الأخيرة ارتقى كثير من أصدقائي المقربين شهداء، أصدقائي ينادونني، يجب أن أكون هناك، يجب أن أكون بجانبهم، بعضهم بدون خبرة وأنا لدي بعض الخبرة ويجب أن أشرف عليهم". كان يحب الاستماع أكثر من الكلام عندما يقابل زوجته وأصدقاءه. كان يكره النميمة، وعندما تحدث كان يتدخل. وكان عندما يصلي، يصلي كل وقت في مسجد مختلف. وكان دائمًا ما يذهب للصلاة ماشيًا. مثلًا عندما اتصلت به مرة سألته كيف يصلي في الجنوب الغربي. قال "لا يصل الماء إلى هنا ولكن أنا آخذ من الماء المخصص للشرب وأصرف أموري".
أطلق اسم الشهيد أديب زنغين على مدرسة ثانوية من ثانويات الأناضول الموجودة بمقاطعة داريجا في ولاية كوجالي.