كانت دمات سزن البالغة من العمر إحدى وثلاثين عامًا من بين الشهداء الذين سقطوا في التفجير الذي قامت به منظمة غولن الإرهابية في رئاسة دائرة العمليات الخاصة في غُل باشي في محاولة الانقلاب ليلة 15 يوليو/تموز. تركت سزن التي ذهبت إلى عملها بدون استدعاء، ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات أمانة لزوجها وزميلها في العمل هاكان سزن. كانت دمات سزن التي سقطت شهيدة جراء إلقاء القنبلة الثانية تهتمّ اهتمامًا خاصًّا بعائلات الشهداء.
دمات سزن التي كانت في نوبة عمل ليلة وقوع محاولة الإنقلاب، خرجت من عملها في حدود الساعة العاشرة والنصف، وتوجهت مع زوجها ابنهما للمنزل. سزن التي لم تكن على علم بأي شئ، علمت بحدوث محاولة انقلاب من قبل مجموعة خائنة. جهزت دمات سزن نفسها سريعًا وخرجت من المنزل قائلة لزوجها "ابق أنت في المنزل بجانب الطفل، لو حدث شيء سنتواصل هاتفيًّا"
"كانت رغبتها أن تموت شهيدة"
اتصلت دمات سزن التي ذهبت إلى دائرة القوات الخاصة بزوجها قبل سقوطها شهيدة بخمس دقائق، وقالت أنهم ذاهبون لمهمة في رئاسة الأركان. هاكان سزن الذي قال أن زوجته استشهدت جراء القنبلة الثانية تحدث قائلًا "كانت تؤدي العمل الذي تحبه، وكانت رغبتها أن تكون شهيدة، وقد كان لها نصيب. لقد كانت تقول هذا دائمًا لزملائها في العمل".
كانت تتواصل مع عائلات الشهداء
كانت مهمة دمات سزن التي تعمل في شعبة الخدمات الاجتماعية بقسم الموارد البشرية في رئاسة دائرة العمليات الخاصة، هي إيصال الأخبار المفجعة لعائلات الشهداء. سزن التي كانت تتأثر كثيرًا بأخبار الاستشهاد، لم تكن تتوقف عن إخبار والدة أو زوجة الشهيد بالأمر. كانت سزن تزور أطفال الشهداء كثيرًا آخذة لهم الهدايا، وكانت تقوم بهذا العمل من قلبها.
تمّ إطلاق اسم الشهيدة دمات سزن الأم لطفل واحد على مدرسة ثانوية للأئمة والخطباء في يني محلّة بأنقرة.