وقع شهيدًا في 15 تموز ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة نتيجة القصف الجويّ الذي نفّذه الانقلابيّون، استشهد ولم يمض على زواجه سوى سنة ونصف تاركًا طفلته التي عمرها 4 شهور. استشهد بيت الله يشيلاي أمام مبنى رئاسة هيئة الأركان. وكان يعيل أهله وأخاه الجريح.
عندما علم يشيلاي بخبر محاولة الانقلاب خرج مع إخوته العمّال وبصحبة رئيس عملهم نحو الخارج. وظلّ يشيلاي يكافح طيلة الليلة أمام مبنى رئاسة هيئة الأركان ليمنع دبابات الانقلابيّين الاقتراب من المبنى، ونتيجة لإطلاق النار التي شهدته منطقة هيئة الأركان وقع يشيلاي شهيدًا.
"إذا الوطن لا يكون فنحن لا نكون"
كانت زوجة الشهيد يشيلاي آسيا يشيلاي مع طفلتها في ولاية أرضروم تلك الليلة، وكان زوجها الشهيد يتصل بها ويطلب منها السماح، بينما كانت تطلب منه بشدّة أن يرجع إلى البيت قائلةً "لو حدث لك مكروه فماذا نفعل نحن بدونك؟"، فيردّ عليها الشهيد مجيبًا "إذا الوطن لا يكون فنحن لا نكون". وكانت تلك آخر محادثة بينهما. وعندما عادوت الاتصال مرّة أخرى ردّ عليها أحد أفراد الشرطة ليخبرها أن زوجها مصاب إصابة بالغة. فخرجت آسيا يشيلاي على الفور لتتلقّى نبأ استشهاد زوجها في ساعات الصباح الأولى.
والدة الشهيد يشيلاي عندما كانت تتحدّث بفخر عن ولدها الشهيد قالت: "لديّ ولد شهيد والآخر مناضل قد أُصيب وأنا سعيدة، ولا نخاف من عديمي الشرف ولا يخفْ أحد منهم، نحن دائمًا خلف وطننا ودولتنا وشعبنا، نحن بخير ونشكر الله. لديّ 3 أولاد آخرين وأنا مستعدّة لتقديمهم في سبيل الوطن، ولو اضطر الأمر فأنا أذهب مسرورة الخاطر".
تمّ دفن الشهيد بيت الله يشيلاي في يوزغات عن عمر 28 سنة، بعدما أُقيمت صلاة الجنازة عليه في ميدان بلدية صراي كانت.
تمّ إطلاق اسم الشهيد بيت الله يشيلاي على إحدى المدارس المتوسطة بمنطقة يوزغات.