في ليلة 15 تموز بينما كان الانقلابيّون يفتحون النار من الهواء على المجمع الرئاسي بأنقرة أصيب الشهيد ألبر كايماكجي بجروح بالغة ومن ثمّ استشهد إثر إصابته. كان كايماكجي صهرًا لاثنين أحدهما نال الشهادة أيضًا، والآخر أضحى مناضلًا، حيث خرجا معه تلك اليلة.
كان كايماكجي مشرفًا على عمال في مصنع إعادة تدوير الموجود في صانجان بأنقرة، وخرج للدفاع عن وطنه عقب نداء الرئيس أردوغان. وخرج باتجاه المجمع الرئاسي واتصل بابن عمه قائلًا إن لم نخرج فسيسقط الوطن وإن سقط فسيسقط الإسلام.
كايماكجي ظل واقفًا يكافح أمام الانقلابيّين طيلة 15 تموز، وعند حوالي الساعة 03:55 أخبر ابن عمه أنهم قد استولوا على دبابتين وأنّ إحديهما بدأت بإطلاق النار، ثمّ أخبره أنّ "بطارية هاتفي على وشك النفاذ، سامحني" ومنذ ذلك الوقت انقطعت بينه وبين عائلته الأخبار.
عُلم بعد ذلك أنّه سقط شهيدًا إثر قصف طائرة إف-16 أثناء صلاته أمام مقر المجمع الرئاسي، ومن ثمّ وجدوا جثته عند هيئة الطب الشرعي. وتمّ دفن الشهيد ألبر كايماكجي الأحد 17 تموز/يوليو في مسقط رأسه بالعاصمة أنقرة.
Video:Evladının müjdesini alamadan şehit oldu
متزوج وينتظر مولودًا منذ 8 سنوات، لم يتلقّ خبره المفرح
ألبر كايماكجي ذو الـ 30 عامًا والمتزوّج منذ سنوات كان أكبر حلمه أن يكون أبًا. ولكنه سقط شهيدًا قبل أن يتلقّى البشارة بأن زوجته حامل حسبما أفاد والده، كما أنهم سيمنحون المولود الجديد اسم ألبر صالح.
خلال أحداث ليلة محاولة الانقلاب 15 تموز كانت زوجة الشهيد ألبر السيدة دار السلام في سفر من أنقرة إلى إسطنبول، بقيت عالقة عند مدخل الجسر بإسطنبول الساعة 22:00 مساء. زوجة الشهيد علي رأت بعينها كيف كانت الدبابات تمشي على يمين الجسر بإسطنبول، وأن إحدى الدبابات دهست إحدى السيارات عن قصد، تروي هذا قائلًة بهذا الشكل: "كان المشهد وكأنه سوق رخيص للأرواح. كنت أقوم بالتحدث مع زوجي كلّ 15 دقيقة، وأخبرها بأنه سيتوجه مع رفاقه إلى المجمع الرئاسي بأنقرة. وبسرعة قام بالتوضأ وصلّى ركعتين وانطلق نحو الخارج سريعًا، قائلًا لجيرانه بأنه ذاهب للموت. ولدرجة حماسه نسي النوافذ والأضواء في البيت مفتوحة وخرج. كانت آخر مكالمة بيننا عند الساعة 05:40 صباحًا طلب مني 3 مرات أن أسامحه، وعند الباح تلقيت خبر استشهاده.
133- Cumhurbaşkanlığı Külliyesi bombalandı