مصادر فلسطينية وشهود عيان قالوا إن الهجمات استهدفت منازل ومراكز إيواء للنازحين وأسفرت عن مقتل 43 شخصا...
قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه هاجم 50 "هدفا" في أنحاء متفرقة بقطاع غزة خلال الليلة الماضية، رغم "التقدم الكبير" في مفاوضات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل أسرى من شأنه أن يفضي لإنهاء الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الـ16.
وقال الجيش في بيان: "في عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ( الشاباك) تمت مهاجمة نحو 50 هدفًا في قطاع غزة".
وزعم أن "الأهداف" شملت "خلايا مسلحين ومستودعات أسلحة وبنى تحتية تحت الارض ونقاط إطلاق قذائف مضادة للدروع ومباني عسكرية لحماس".
وبحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان، قتل 43 فلسطينيا وأصيب آخرون منذ مساء الثلاثاء، في الهجمات الإسرائيلية، مبينين أنها استهدفت منازل مواطنين ومراكز إيواء للنازحين، خلافا لما يقوله الجيش الإسرائيلي.
وأشار الجيش إلى أن الهجمات تمت بطائرات تابعة لسلاح الجو، في عدة مناطق بقطاع غزة بينها خان يونس (جنوب) ودير البلح (وسط).
ويأتي تصعيد الجيش الإسرائيلي في ساعات حاسمة يترقب فيها العالم إعلان صفقة محتملة بين تل أبيب وحركة حماس، تفضي إلى وقف الإبادة وتبادل أسرى بين الجانبين.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.