يحمل اسم رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
أعلنت الإمارات نجاح إطلاق قمر اصطناعي لرصد الأرض، يحمل اسم رئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بـ"نجاح انطلاق القمر الاصطناعي الأكثر تطورا في المنطقة 'محمد بن زايد سات'".
وأوضحت أن الإطلاق جرى "من قاعدة فاندنبرغ الجوية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بواسطة صاروخ 'فالكون 9' الذي تُشغله شركة 'سبايس إكس' الأمريكية".
ويمثل "محمد بن زايد سات"، وفق الوكالة، "نقلة نوعية في مسار الإمارات لاستكشاف الفضاء، حيث تم تطويره بالكامل بأياد إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء".
ويساهم القمر في "التعامل مع الكوارث، وتحسين الحياة عبر إنتاج صور دقيقة على مدار الساعة، بمساحة تفاصيل أقل من متر مربع، تفوق إنتاجية المركز الحالية بعشرة أضعاف"، حسب الوكالة.
وبينت أن ذلك سيتم "من خلال مشاركة البيانات الملتقطة بسرعة ثلاث مرات أكثر من الحالية، مما يُعزز الاستفادة الفورية لتحسين القطاعات المتنوعة".
ويبلغ وزن القمر 750 كيلوغراما بأبعاد تصل إلى 3 أمتار × 5 أمتار، ويمثل "نقلة نوعية في تقنيات رصد الأرض"، وفق الوكالة.
وأضافت أن القمر يسهم في "العديد من المجالات، مثل مراقبة البيئة، وإدارة البنية التحتية، ودعم الجهود الإنسانية في حالات الكوارث، مما يتيح للجهات المحلية والدولية اتخاذ قرارات دقيقة بناء على بيانات محدثة وموثوقة".
وزادت أنه تم إنتاج 90 بالمئة من الهياكل الميكانيكية للقمر الاصطناعي داخل الإمارات، إضافة إلى جزء كبير من المكونات الإلكترونية.
ومنذ عقد من الزمن، دخلت الإمارات رسميا السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، مع الإعلان عن إنشاء وكالة الإمارات للفضاء، وبدء العمل على مشروع إرسال "مسبار الأمل" لكوكب المريخ في يوليو/ تموز 2014.
وأطلقت أبوظبي عام 2017 برنامج "الإمارات لرواد الفضاء"، وقام الإماراتي هزاع المنصوري بالمهمة الأولى إلى محطة الفضاء الدولية في 2019.
وفي مارس/ آذار 2023، أعلنت الإمارات نجاح إطلاق مهمة الإماراتي سلطان النيادي في "أطول مهمة فضائية عربية".
وجرى الإطلاق من مركز كيندي للفضاء بولاية فلوريدا إلى محطة الفضاء الدولية لإجراء 19 تجربة بحثية استمرت 6 أشهر، بالتعاون مع وكالات فضاء بينها الأمريكية "ناسا".