الرئاسة الفلسطينية قالت في بيان إن القصف يأتي في ظل حملة أمنية فلسطينية لملاحقة من سمتهم "الخارجين عن القانون" في المخيم...
نددت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، بالقصف الإسرائيلي على مخيم جنين بالضفة الغربية وقالت إنه يهدف إلى إشعال الوضع الداخلي الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، تعليقا على عملية قصف نفذها سلاح الجو الإسرائيلي مساء الثلاثاء في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة، وأسفر عن مقتل 6 فلسطينيين بينهم 3 أشقاء، وإصابة آخرين.
وقالت الرئاسة الفلسطينية "نعبر عن إدانتنا ورفضنا الشديدين، للجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جنين مساء أمس، والتي أدت إلى استشهاد 6 مواطنين".
وأضافت أن هذه خطوة مرفوضة تماما وتهدف "إلى إشعال الوضع الداخلي الفلسطيني" خاصة وأنها تأتي بينما تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية أمنية بالمخيم
وحذرت الرئاسة من "خطورة المخططات الإسرائيلية الساعية إلى تعطيل كل مسعى وطني يسهم في حماية الشعب الفلسطيني من العدوان المترافق مع حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة".
وأكدت على دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجهود الأجهزة الأمنية في تطبيق مبدأ سيادة القانون، والحفاظ على الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني، وعدم السماح بالعبث بالوضع الداخلي الفلسطيني.
ومساء الثلاثاء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب وصل الأناضول عن "6 شهداء وعدد (لم تحدده) من الإصابات (حالتهم مستقرة) جراء قصف الاحتلال على مخيم جنين".
في المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، بأن "طائرة حربية تابعة لسلاح الجو هاجمت قبل قليل هدفا في منطقة جنين"، دون توضيح طبيعة الهدف.
وأضاف أن الهجوم جاء إثر عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك).
ويأتي قصف المخيم، بينما تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية منذ أكثر من شهر حملة أمنية بالمخيم أطلقت عليها "حماية وطن" تستهدف من سمتهم "الخارجين عن القانون".
في المقابل، اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر أيضا عن إصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفا و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.