إعلام عبري يدعي تعاون واشنطن وتل أبيب لجمع قنابل غير منفجرة شمال غزة

ادعت قناة عبرية، مساء الثلاثاء، أن إسرائيل والولايات المتحدة بصدد البدء في عملية تجريبية لتطهير شمالي قطاع غزة من القنابل غير المنفجرة "تمهيدا لعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم وللحيلولة دون إعادة استخدامها مرة أخرى من حركة حماس".

وقالت القناة "14" الخاصة: "يبدو أنه للمرة الأولى منذ بداية الحرب، ستتعاون إسرائيل والأمريكيون في قطاع غزة"، وفق ادعائها.

وأضافت: "ستنفذ قوات أمريكية وإسرائيلية عملية تجريبية لتطهير شمال قطاع غزة من القنابل غير المنفجرة (التي أطلقتها إسرائيل) تمهيدا لعودة السكان (الفلسطينيين) إلى منازلهم، في ضوء طلب تقدمت به الإدارة الأمريكية لإسرائيل".

ورغم الدعم الأمريكي المطلق للإبادة الإسرائيلية في غزة، زعمت القناة أن هدف الولايات المتحدة هو "ألا يتعرض سكان غزة العائدون إلى الشمال لأذى من الانفجارات غير المتوقعة"، أما هدف إسرائيل فهو "ألا تقوم حماس بجمع المتفجرات وتركيب القنابل منها".

والأسبوع الماضي، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس تمكنت من تجنيد مقاتلين جدد في صفوفها بشمالي قطاع غزة، وتستخدم القنابل الإسرائيلية غير المنفجرة في استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة هناك منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

وذكرت القناة: "تجدر الإشارة إلى أنه كجزء من الاتفاق الذي يجري التوصل إليه مع حركة حماس، من المتوقع أن تتم عودة الغزيين إلى شمال قطاع غزة من خلال عمليات تفتيش على محور نتساريم (وسط القطاع)، تقوم بها قوة دولية (لم تحدد هويتها)".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس وصلت مرحلة "التفاصيل النهائية"، مؤكدا أنها بلغت "أقرب نقطة" لإعلان اتفاق.

بينما كشفت مصادر فلسطينية للأناضول أن الاتفاق "شبه جاهز وتوقيعه قد يكون قبل الجمعة".

ويتضمن الاتفاق المحتمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، وتشمل تفاصيل تبادل الأسرى الإسرائيليين بغزة والفلسطينيين بسجون إسرائيل، وخطوات وقف إطلاق النار وإدخال مساعدات يومية إلى القطاع، وعودة النازحين إلى منازلهم بما فيها مناطق شمالي القطاع، وفق مسودة حصلت عليها الأناضول.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.