وسط حزن وغضب جراء تعمد إسرائيل استهداف الصحفيين الفلسطينيين بقطاع غزة لتغييب الحقيقة...
شيّع عشرات الصحفيين الفلسطينيين، الخميس، جثامين خمسة من زملائهم قتلوا أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني والصحفي بقصف إسرائيلي استهدف مركبة بث فضائي أمام "مستشفى العودة" بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وانطلقت مركبات الإسعاف حاملة جثامين الصحفيين القتلى من المستشفى بمخيم النصيرات إلى "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح (وسط)، حيث أقيمت صلاة الجنازة بحضور حشود من زملائهم في المهنة وعائلاتهم.
وبعد أداء الصلاة، خرج موكب جنائزي يحمل الجثامين على الأكتاف نحو مقبرة دير البلح، حيث وُوريت الجثامين الثرى وسط حالة من الحزن والغضب على تعمد إسرائيل استهداف الصحفيين الفلسطينيين لتغييب الحقيقة.
وأكد المشاركون في الجنازة أن استهداف الصحفيين يعد جريمة حرب تستوجب تحركا دوليا عاجلا، داعين إلى ضرورة محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة بحق الإعلاميين الفلسطينيين.
وفجر الخميس، قتل الصحفيون الفلسطينيون بقصف إسرائيلي استهدف مركبة البث الفضائي التابعة لقناة "القدس اليوم" الفضائية المتواجدة أمام مستشفى العودة بالنصيرات، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان: "إنّ عدد الشهداء الصحفيين ارتفع بعد استشهاد هذه الكوكبة من الصحفيين إلى 201 صحفياً وصحفيةً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة".
وأوضح الاعلام الحكومي أن "الصحفيين الشهداء هم: فيصل أبو القمصان مراسل صحفي، وأيمن الجدي مصور صحفي، وإبراهيم الشيخ علي ومحمد اللدعة وفادي حسونة وثلاثتهم يعملون صحفيين في القناة".
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم "بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت قرابة 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.