** مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية: - الانفجار الأخير الذي وقع حوالي الساعة 4:30 صباحا دمر معظم مرافق المستشفى - المستشفى يضم حاليًا 350 شخصا بينهم 75 مصابا ومرافقيهم و180 من الكوادر الطبية
أعلن حسام أبو صفية، مدير مستشفى "كمال عدوان"، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي استخدم "روبوتات متفجرة" في محيط المستشفى، ما تسبب في أضرار كبيرة نتيجة التفجيرات، بما في ذلك اختراق شظايا لإحدى الغرف، وأسفر عن إصابة ممرض داخلها.
وقال أبو صفية، في بيان: "للأسف، كانت الليلة الماضية (الأربعاء/الخميس)، أسوأ من الليلة التي سبقتها، الروبوتات المتفجرة كانت قريبة جدا من المشفى، حيث كان واضحا أن كمية المتفجرات المستخدمة أكبر بكثير هذه المرة".
وأضاف: "اخترقت الشظايا الناتجة عن الانفجارات المبنى، وضربت إحدى غرف المرضى، ما أسفر عن إصابة الممرض حسن الضابوس، بشكل مباشر، حيث تعرض لإصابة خطيرة في الرأس".
وتابع أبو صفية: "المشفى يفتقر إلى الموارد اللازمة للتعامل بشكل كافٍ مع مثل هذه الحالات الخطيرة، نحن نبذل جهودا لنقل المرضى إلى مستشفيات أخرى، وآمل أن يتم نقل حسن (الممرض المصاب) إلى مستشفى الأهلي المعمداني (بمدينة غزة) لإجراء عملية جراحية وتقديم الرعاية له".
وأشار إلى أن "المستشفى لا يزال تحت تهديد الطائرات المسيّرة، حيث أصيبت إحدى أعضاء الطاقم الطبي بشظية من متفجرة ألقتها طائرة مسيرة، ما أدى إلى إصابة في الرقبة وحالتها متوسطة".
وأوضح أبو صفية، أن الانفجار الأخير، الذي وقع حوالي الساعة 4:30 صباحا (2:30 تغ)، دمر معظم مرافق المستشفى بما في ذلك الأبواب والنوافذ والحواجز الداخلية، ما جعل قسم العناية المركزة شبه خارج عن الخدمة.
وقال: "يتم نقل الإمدادات من مناطق أخرى في المستشفى لعلاج المصابين بحذر بسبب القصف المستمر".
وأضاف أبو صفية: "هناك حوالي 75 مصابا حاليا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكوادر الطبية، ما يرفع العدد الإجمالي للأشخاص في المستشفى إلى حوالي 350" شخصا.
وأشار إلى أن "المستشفى يعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، ويواجه صعوبة في وصول الوفود الطبية".
وطالب أبو صفية، بـ"الحصول على حماية دولية للنظام الصحي في ظل الإبادة".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
والخميس، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي يرتكب "جرائم حرب مكتملة الأركان" عبر توظيف تقنيات عسكرية متطورة، من بينها روبوتات متفجرة، لاستهداف المدنيين والمرافق الحيوية، ضمن عملياته المستمرة لإبادة قطاع غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.