العين بالعين.. أم سورية تطالب بسجن الأسد وأسرته في صيدنايا

على مبدأ "العين بالعين والسن بالسن"، تطالب الأم السورية سميرة صالح عقلة بمعاقبة الرئيس المخلوع بشار الأسد وأسرته عبر الزج بهم في سجن صيدنايا سيئ الصيت.

عقلة (60 عاما) قُتل ابن لها في سجن صيدنايا تحت التعذيب وثلاثة آخرون أمام عينيها على يد قوات النظام، فيما لم تسمع أي خبر عن ابنتها وابن خامس لها كانا في سجن صيدنايا أيضا منذ 2012.

لجأت الأم الثكلى إلى تركيا مع ابنتيها منذ حوالي 12 عاما وما زالت تكافح من أجل العيش بدعم من فاعلي الخير في شانلي أورفة.

وفي حديث للأناضول، قالت عقلة إن "نظام الأسد مارس أبشع أنواع التعذيب من التذويب بالأسيد وآلات الضغط على أبنائنا الذين ربيناهم بصعوبة كبيرة".

وعن أولادها الذين اعتقلوا في سجن صيدنايا قالت عقلة: "لا أعلم هل أطلقوا النار على رؤوس أولادي، أو عذبوهم حتى الموت، أو ألقوا بهم في غرف الأسيد، أو وضعوهم في آلة الضغط".

وفي وصفها كيف قتل 3 أولاد أمام عينيها أضافت: "جاء جنود النظام إلى بيتنا وأخذوا أولادي الثلاثة وكان أحدهم معاقا في يده، ثم جمعوهم مع ستة آخرين في الشارع وأطلقوا النار عليهم أمام أعيننا".

وأردفت: "حين حاولنا الاقتراب، دفعونا (جنود النظام) بأحذيتهم العسكرية وأبعدونا".

وأوضحت أن بقاء الأسد في روسيا لم يشفِ غليلها.

وتابعت: "نحن لا نقبل هروب الأسد. نريد أن نراه في سجن صيدنايا مع زوجته وأطفاله، ونريد أن يتم اعتقاله. نحن لا نوافق حتى على إعدامه".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوء إنساني"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.