رئيس أسبق للموساد: الضغط العسكري لا يعيد أسرانا بغزة بل يعرّضهم للخطر

17:4526/12/2024, الخميس
الأناضول
رئيس أسبق للموساد: الضغط العسكري لا يعيد أسرانا بغزة بل يعرّضهم للخطر
رئيس أسبق للموساد: الضغط العسكري لا يعيد أسرانا بغزة بل يعرّضهم للخطر

داني ياتوم، في حديث لإذاعة "103 إف إم" المحلية: - "نحتاج الخروج من غزة، لأنه سيكون من الممكن دائما العودة إليها - لتفكيك السلطة الحاكمة لحماس نحتاج خطة استراتيجية نجلب في إطارها جهة ليست إسرائيل ولا حماس إلى القطاع

دعا الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" داني ياتوم، الخميس، إلى خروج الجيش الإسرائيلي من غزة.

وأكد أن الضغط العسكري لا يعيد الأسرى الإسرائيليين في القطاع "بل يعرّضهم للخطر".

وقال ياتوم، في حديث لإذاعة "103 إف إم" المحلية: "نحن بحاجة للخروج من غزة، لأنه سيكون من الممكن دائما العودة إلى غزة"، في إشارة إلى مراوغة ممكنة تهدف لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين في القطاع ومن ثم استئناف الحرب.

وأضاف: "من أجل تفكيك السلطة الحاكمة لحماس، نحتاج إلى خطة استراتيجية، وهي ليست لدى دولة إسرائيل، والتي نحتاج في إطارها إلى جلب جهة (ثالثة) ليست إسرائيل ولا حماس، إلى قطاع غزة".

وحول ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرارا رفضه أن تبقى حركة حماس بالحكم في غزة، كما رفض عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.

وفي الأيام الأخيرة، قال نتنياهو، إنه لن ينهي الحرب على غزة قبل تحقيق أهدافها، دون توضيحها.

فيما تقول حماس، إن إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب وسحب جيشه من قطاع غزة يعرقل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وخلافا لموقف نتنياهو بأن الضغط العسكري على حماس، من شأنه أن يعيد الأسرى الإسرائيليين في غزة، رأى ياتوم، أن هذا الضغط لا يساعد وإنما يعرّض الأسرى للخطر.

وقال: "رأينا ببساطة في العام والشهرين الماضيين، أن الضغط العسكري على حماس لم يساعد كثيرًا".

وأضاف: "كان هناك حالتان تمكنا فيهما من إنقاذ المختطفين من خلال العمل العسكري، لكن كان ينبغي علينا أن نصل إلى نتيجة منذ وقت طويل، وهي أن استخدام القوة يعرّض المختطفين للخطر".

والخميس أيضا، أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، لوّحت بمقاضاة نتنياهو أمام المحكمة العليا، حال استمراره بعرقلة التوصل إلى اتفاق تبادل مع فصائل المقاومة في القطاع.

تهديد العائلات جاء في رسالة وجهتها إلى نتنياهو، اتهمته فيها بـ"العمل على نسف" المفاوضات، وفق الصحيفة.

وكان مسؤولون في فريق التفاوض الإسرائيلي اتهموا، الأربعاء، نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، بالإدلاء بتصريحات تضرّ بمفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس.

جاء ذلك بعدما قال كاتس، خلال زيارة لمحور فيلادلفيا الذي تحتله إسرائيل على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إن "السيطرة الأمنية على غزة ستبقى في أيدي إسرائيل، وستكون هناك مساحات أمنية ومناطق عازلة ومواقع سيطرة بالقطاع".

والجمعة، قال نتنياهو، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس تماما"، مشيرا إلى أن "إسرائيل لن تقبل بوجودها على حدودها".

وتعقيبا على ذلك، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، عن مسؤولين لم تسمهم في فريق التفاوض الإسرائيلي، قولهم إن "سماع تصريحات وزير الدفاع في محور فيلادلفيا من شأنها أن تفجر المفاوضات".

وأضاف المسؤولون: "من الواضح أننا في أيام اتخاذ القرارات الحاسمة، التي يجب فيها استلام قائمة المختطفين (المحتجزين بغزة)، وهي أيام تتطلب المرونة وحسن النية".

وخاطبوا نتنياهو وكاتس بالقول: "لا تأخذا هذه النقطة الحاسمة وتعلنا أنكما لن تنهيا الحرب (الإبادة بغزة)، وأن الجيش سيسيطر على غزة"، واعتبروا أن "هذه التصريحات سبّبت أضرارا جسيمة، إنه ببساطة أمر صادم".

بدوره، قال مكتب نتنياهو في بيان، الأربعاء: "صدى كاذب آخر لدعاية حماس من مصادر مجهولة في فريق التفاوض الذين يتصرفون انطلاقا من أجندة سياسية"، وفق تعبيره.

ورغم مراوغاته المتكررة، ادعى المكتب أن "نتنياهو ملتزم بإعادة جميع المختطفين إلى وطنهم، وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب في غزة"، تشمل القضاء على حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل، وفق ما أعلنه نتنياهو مرارا.​​​​​​​

ومساء الثلاثاء، عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض من قطر لإجراء "مشاورات داخلية"، بعد أسبوع من المفاوضات لإبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع".

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

#إسرائيل
#القدس
#المسجد الأقصى
#بنيامين نتنياهو
#حماس
#غزة
#فلسطين