فلسطين تندد باقتحام بن غفير المسجد الأقصى: استفزاز غير مسبوق

12:5226/12/2024, الخميس
الأناضول
فلسطين تندد باقتحام بن غفير المسجد الأقصى: استفزاز غير مسبوق
فلسطين تندد باقتحام بن غفير المسجد الأقصى: استفزاز غير مسبوق

وفق بيانات صادرة عن وزارتي الخارجية والأوقاف، وحركة "حماس"..

نددت فلسطين، الخميس، باقتحام بوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى وأداء طقوس دينية، واعتبرته استفزازا غير مسبوق لملايين الفلسطينيين والمسلمين.

جاء ذلك في بيانات صادرة عن وزارتي الخارجية والأوقاف، وحركة "حماس"، تعليقا على الاقتحام الرابع من نوعه الذي يقدم عليه بن غفير في الأقصى منذ توليه منصبه قبل عامين.

وأدانت الخارجية في بيان وصل الأناضول "اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال في ظل دعوات تحريضية متصاعدة لتوسيع الاقتحامات للمسجد"، و "تصريحاته بشأن قيامه بأداء طقوس تلمودية داخل المسجد".

وعدّت الخارجية الاقتحام وأداء طقوس دينية "استفزازًا غير مسبوق لملايين الفلسطينيين والمسلمين".

وحذرت من "مخاطر مخططات الاحتلال التي تستهدف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وكذلك تصعيد إجراءاته لتهويد الأقصى كما يحصل في الحرم الإبراهيمي الشريف"، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه الاقتحامات وتحمل مسؤولياته لحماية الأماكن المقدسة.

بدورها، نددت وزارة الأوقاف الفلسطينية بالاقتحام، واعتبرت أنها "خطوة تضرب بعرض الحائط مشاعر المسلمين في أنحاء العالم كافة وليس في فلسطين وحدها".

وقالت في بيان وصل الأناضول، إن "اقتحام بن غفير يأتي ضمن سلسلة اقتحامات الاحتلال ومستعمريه المتواصلة للأقصى، حيث ينفذون السجود الملحمي، بالإضافة إلى أدائهم صلوات تلمودية داخله احتفالاً بما يسمى عيد الحانوكاه، مع إدخالهم أدوات الصلاة بشكل دائم".

وفي وقت سابق الخميس، اقتحم بن غفير، المسجد الأقصى في القدس الشرقية وسط حراسة مشددة من الشرطة ودون إعلان مسبق، في استفزاز جديد في إطار محاولات تهويد المسجد.

وقال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، طلب عدم الكشف عن اسمه، للأناضول: "اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى بحراسة شرطية كبيرة".

وتزامن الاقتحام مع اليوم الأول من عيد الأنوار اليهودي "الحانوكاه" الذي يستمر حتى الأسبوع المقبل، ويشهد عادة اقتحامات واسعة من قبل مستوطنين للمسجد.

من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب بن غفير أنه "صعد إلى الحرم القدسي وصلى من أجل سلامة الجنود وعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) والنصر الكامل في الحرب"، وفق تعبيرها.

فيما زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان نقلته إذاعة الجيش، أن "لا تغيير على الوضع القائم" في المسجد الأقصى.

والوضع القائم هو الوضع الذي ساد قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية عام 1967 وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هي المسؤولة الحصرية عن إدارة شؤون المسجد والصلاة في المسجد هي للمسلمين وحدهم.

ولكن منذ العام 2003 سمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب منذ 1لك الحين بوقف الاقتحامات باعتبارها انتهاك للوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى.

وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، باتت الشرطة الإسرائيلية تغض الطرف عن انتهاكات المستوطنين خلال اقتحاماتهم الأقصى.

وبعد أن كانت الشرطة تمنع المستوطنين من أداء طقوس تلمودية وصلوات خلال اقتحاماتهم، باتت تسمح لهم بصلوات علنية يوثقها المستوطنون بمقاطع فيديو ينشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جرائمها لتهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

#إيتمار بن غفير
#اقتحام الأقصى
#الخارجية الفلسطينية
#المسجد الأقصى
#تهويد الأقصى
#فلسطين