مدير منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة قال إن هذا الوضع "يستدعي الاهتمام الفوري"..
قال المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" سالم بن محمد المالك، الاثنين، إن 59 بالمئة من مواقع التراث المهددة عالميا موجودة في الدول الإسلامية.
جاء ذلك في كلمة له، خلال مؤتمر دولي بالعاصمة المغربية الرباط، بشأن "دعم سحب المواقع التاريخية بإفريقيا من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر"، نظمته الإيسيسكو بالتعاون مع صندوق التراث العالمي الإفريقي، ومركز التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".
ويهدف المؤتمر المنظم على مدى 5 أيام، والذي بدأت أعماله الاثنين، وفق البيان، إلى "إجراء تقييم شامل للمواقع الطبيعية والثقافية المدرجة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر بإفريقيا، ومناقشة سبل سحبها من القائمة (من أجل إعادة تأهيلها وإزالة التهديد)، وذلك لصالح عدد من مديري المواقع التراثية والخبراء في 12 دولة إفريقية".
وقال المالك، إن "نحو 59 بالمائة من إجمالي المواقع التراثية المهددة عالميا موجودة في الدول الإسلامية، وهو ما يستدعي القلق والاهتمام الفوري".
وأشار إلى أن المنظمة "عمدت منذ سنوات إلى مساعدة دولها الأعضاء، لحماية وصون وتعزيز التراث الثقافي، باعتباره رافعة مهمة لتعزيز التماسك الاجتماعي وتقوية السلام".
وأوضح أن الإيسيسكو "تعمل على تعزيز وإبراز التراث، وتعزيز الإدارة الفعالة للمواقع التراثية".
وأشار إلى أن المنظمة "سجلت 724 موقعا تراثيا وعنصرا ثقافيا على قوائمها للتراث في العالم الإسلامي، وستعقد العديد من برامج العمل الإقليمية والمؤتمرات الدولية حول إدارة التراث في سياقات غير آمنة".
ودعا "جميع المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بتكثيف جهودها لحماية التراث".
وجراء الإهمال أو الحروب والنزاعات أو النهب، أصبح العديد من المواقع التراثية الإسلامية مهددا بالزوال أو التدمير، لذلك أطلقت عدة بلدان إسلامية برامج لترميمها والمحافظة عليها.