في مقطع فيديو أظهر استهداف سيارة إسعاف في محيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة بالنيران المكثفة..
نشرت وزارة الصحة في قطاع غزة، مقطع فيديو يوثق استهداف إسرائيلي لسيارة إسعاف بالنيران في محافظة الشمال، الجمعة، حيث يمعن الجيش بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأظهر مقطع الفيديو، الذي نشرته الوزارة، السبت، استهداف لسيارة الإسعاف بنيران الرشاشة الإسرائيلية حيث سمع دوي إطلاق مكثف للنيران كما وثق الفيديو وجود سائق السيارة داخلها لحظة القصف.
وبحسب الوزارة، فإن "هذا الفيديو يوثق لحظة إطلاق جيش الاحتلال النيران بكثافة على مركبة إسعاف أمام مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، يوم أمس (الجمعة)".
ويندر استخدام مركبات الإسعاف في محافظة الشمال حيث خرج معظمها عن الخدمة بسبب الاستهداف المتكرر لها، فضلا عن شح الوقود الذي يجعل استخدام المتبقي منها أو ما يتم إصلاحه (بين مركبة أو مركبتين تتحركان فقط في محيط المستشفى) أمرا مستحيلا.
والجمعة، انسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان بعد اقتحام دام ساعات تخلله اعتقال كوادر ومرضى وإجبار الموجودين على المغادرة.
كما أجبر الجيش طاقم طبي إندونيسي، الوحيد الذي كان يجري عمليات جراحية داخل المستشفى بالإخلاء، حيث تم إجلائه عبر مركبة إسعاف تابعة لجمعية الأحمر الفلسطيني.
وجاء اقتحام المستشفى بعد ليلة دامية عاشتها بلدة بيت لاهيا إثر استهداف إسرائيلي مكثف لعدد من المنازل المأهولة ما أسفر عن مقتل نحو 30 فلسطينيا، بحسب ما أوردته حركة حماس في بيان.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.